الدار البيضاء تبتسم في دورتها الرابعة...محاولة شبابية لإسعاد "المدينة الغول"

18 يوليو 2017
تلقب الدار البيضاء بـ"الغول" (عبد الرحيم أديان)
+ الخط -

 


يلقب المغاربة مدينة الدار البيضاء بـ"الغول" بسبب اتساع حجمها وضجيجها. وفي محاولة لتخفيف كل ذلك، أطلقت مجموعة من الشباب قبل أربع سنوات فعالية "الدار البيضاء تبتسم"، علّها تترك أثراً إيجابياً، وها هي تصل هذه السنة إلى نسختها الرابعة.

 

وفي إطار الفعالية، تجوّل الشباب في شوارع وأزقة مركز مدينة الدار البيضاء، الذي يشهد كثافة تجمعات بالتزامن مع عطلة نهاية الأسبوع، ووزعوا على المارين الابتسامة والأناشيد والأغاني والبالونات والهدايا وعبارات التذكير بأهمية الابتسامة في حياة كل إنسان.

 

(عبد الرحيم النايضة) 



أصل الحكاية

ويقول المنظمون إن الفكرة بدأت بحملة على الإنترنت: "عبر مجموعة من الفتيات المبتسمات بعد أن دعت إحداهن لتوحيد صورة البروفايل عبر "فيسبوك" بوضع صورة فتاة مبتسمة رغم أن مظهرها غير جميل، كانت الفكرة تتلخص في حق أي شخص في الابتسامة، مهما كان مظهره ومن هنا جاءت تسمية صفحة الحدث "ابتسم مهما كان مظهرك".

 

وتابع المنظمون "تحوّلت الفكرة من العالم الافتراضي إلى أرض الواقع من خلال نفس الفتيات اللواتي دعون إلى حملة تخرج للشارع لدعوة الناس للابتسامة".

 

(عبد الرحيم النايضة) 



نشر السعادة بيضاوياً ووطنياً

وكانت بداية الحملة من العاصمة الرباط، لكن بعد نجاح حملة "ابتسم إنها صدقة" تبنى الشباب المشارك تنظيمها بمدينة الدار البيضاء، ليتم تنظيم ثلاث نسخ ابتداءً من يونيو/حزيران 2012، بحيث شهدت النسخة الأولى مشاركة 90 شاباً والنسخة الثانية 240 شاباً وشهدت الثالثة مشاركة 300 شاب. وتحوّلت الحملة المحلية إلى حملات في مختلف أنحاء المغرب، إذ "نظمت أزيد من 200 حملة ابتسامة في مدن ومناطق عدة من البلاد.

 

(أنس مستور) 



محاولة هزيمة الغول

وتشهد منطقة مركز الدار البيضاء ضغطا كبيراً جداً بسبب ازدحام السيارات والضجيج والتلوث، إضافة إلى مشاكل عدة أخرى. لذا اتخذت الحملة شكل "مسيرة سعيدة" جابت أزقة هذه المنطقة ووزعت فيها الهدايا على الصغار والكبار والمغاربة والأجانب، وتضمنت البطاقات، إلى جانب السكاكر والبالونات، عبارات من الحكم العربية والعالمية والأحاديث النبوية التي تحث على الابتسام مهما كان مظهر الإنسان وظروفه. 

المساهمون