لم يتوقف رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، عن مفاجأة وسائل الإعلام، بمواقفه النبيلة المتواضعة، منذ أن فاز بالأغلبية الساحقة في الانتخابات عام 2015، وإن كان قد تفوق على نفسه هذه المرة خلال زيارته حرم جامعة مكماستر، الواقعة في منطقة هاملتون في مقاطعة أونتاريو، يوم السبت الماضي.
ويعتمد الطلاب الجامعيون الجدد على أهاليهم عادة، أو أحد طلاب السنوات العليا، لمساعدتهم في نقل أغراضهم إلى قاعات سكنهم، إلا أن طلاب مكماستر فوجئوا بترودو يشاركهم في حمل صناديقهم واللوازم المدرسية، متجولًا في المجمع السكني يتحدث مع الجميع، مما دفعهم إلى مصافحته والتقاط الصور معه أثناء الزيارة، وفقًا لموقع "ذا هاميلتون سبيكتاتور".
وتقول أليكس جوفيا، طالبة السنة الأولى في كلية التمريض: "لن أنسى هذا اليوم أبدًا، وأعتقد أن مساعدة جاستن ترودو لي في نقل أغراضي إلى غرفتي، فأل حسن".
Twitter Post
|
واستمرت زيارة ترودو للحرم الجامعي يومين، وتضمنت زيارة لمهرجان وينونا بيتش، حيث غنى الطلاب بحماس عال، مرحبين به، فلوّح لهم بدوره، وصافحهم، وشاركهم المرح بتوزيعه المثلجات على الجميع.
Twitter Post
|
وقال باتريك دين، رئيس جامعة مكماستر معلقًا على الأمر: "أعتقد أن زيارة ضيف مميز يستطيع فهم تطلعات الشباب وقيمهم كجاستن ترودو، هو شيء فائق الأهمية بالنسبة لهم، خاصة في هذا الوقت من العام، عندما تفتح الجامعة أبوابها من جديد".
كما التقى رئيس الوزراء، خلال زيارته، بالعديد من التاميليين (جماعة عرقية تنتمي لشبه الجزيرة الهندية)، وأشاد بإنجازاتهم في المجتمع الكندي، وأكد أن الاختلاف الثقافي يعد من أكبر نقاط القوة في كندا.
ولاقت الزيارة ضجة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تدافع الطلاب بحماس لنشر مشاعرهم، والحديث عن يومهم الأول الفريد في الحرم الجامعي، وغردت شانونا كيني على "تويتر" مازحة: "ما احتمال أن يزور ترودو جامعة مكماستر مرة أخرى، في يوم دخولي إليها، ويساعدني في حمل أغراضي من السيارة!".
Twitter Post
|
(العربي الجديد)