شيرين تعتزل وسائل التواصل بعد تغريدتها عن حرائق لبنان

16 أكتوبر 2019
طالبوها بالتعاطف مع كوارث مصر وسورية والعراق(كريم جعفر/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، أنها ستعتزل وسائل التواصل الاجتماعي، بعد بعض ردود الفعل الغاضبة، التي طالبتها بالتعاطف مع الكوارث في مصر وسورية والعراق، بعد نشرها تغريدة أكدت فيها أنها مستعدة لإحياء حفل بلبنان، يخصص كل العائد منه للمتضررين من الحرائق التي التهمت مناطق واسعة من الأحراج اللبنانية.

وأكدت عبد الوهاب أنها ستغلق جميع حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي، وقالت في تغريدة على "تويتر" الأربعاء إنّ "الأغلبية متصالحون مع أنفسهم ومحترمون، ولو كنت أنتبه فقط للناس الذين يكرهون أنفسهم ويكرهون نجاح الآخرين ولا يعجبهم شيء، لما تقدمت في حياتي ولما حققت شيئًا".

وتابعت: "نشرت اليوم تغريدة من أجل لبنان، وأحببت أن أساعد بالطريقة الوحيدة التي أستطيعها، وهي صوتي، فأنا لست طبيبة أو مهندسة، وهذا كل ما يمكن أن أساهم به، فحتى لو قدمت المال سيكون قليلًا. أردت أن أكون إيجابية وأقدم مساعدة، وعندما رأيت التعليقات على منشوري الأخير، اكتشفت أنّ الإنسان مهما فعل فلن يعجب الناس، الذين يثيرون الشائعات عن أنني حملت أو أجهضت أو تزوجت أو طلقت، والذين يتهمونني أنني لا أملك حسّ الانتماء لبلدي".

 

وأردفت: "أنا لست شخصًا مغلوبًا على أمره، لذا قررت إقفال جميع حساباتي على وسائل التواصل، حتى لا أؤذي نفسي أو المتابعين المحترمين الذين يقرأون تعليقاتي، أرجو ممن يحبونني أن لا يستاؤوا من موقفي، لأنه أمر يريحني ويسعدني".

وكانت عبد الوهاب قد نشرت بالأمس، تغريدة قالت فيها: "قلبي يحترق على وطننا الغالي لبنان، لكن في مثل هذه المواقف، الكلام ليس كافيًا، لذا أنا على أتمّ الاستعداد لإقامة حفل يكون كل العائد منه مخصصًا للمتضررين من الحريق، وأناشد دولة رئيس الوزراء سعد رفيق الحريري، أن يكون الأمر تحت رعاية سيادته".




وقوبلت التغريدة الأولى بإشادة العديد من رواد "تويتر" وخاصة اللبنانيين، الذين أثنوا على موقف شيرين الإنساني، إلا أنّ البعض الآخر اتهمها بالانتقائية الأخلاقية لمصالحها الشخصية، لأنها تعاطفت مع لبنان دونًا عن بقية المناطق العربية، التي تعرضت لأهوال بيئية أو سياسية في الفترة الماضية، وخاصة سورية التي شبت النيران في مساحات واسعة من عدة محافظات فيها، بالتزامن مع حرائق لبنان، في حين اتهمها آخرون بالتنكر لوطنها الأم.

في حين قالت مالار: "كنا نتمنى لو ذكرت اسم سورية التي اشتعلت فيها النيران قبل لبنان، كان ليبدو أمرًا لطيفًا منك".

وكتبت راوية طاهر: "فليحمهم الله ويكن بعونهم، لكنّ جمهورك في العراق يعتب عليك، لأنك لم تسانديه وقت الأزمة والمظاهرات".

 

كما قالت منى: "موقف مشكور يا شيرين وكلام رائع، ولكنّ مصر كانت تنتظر أن تسمع منك كلامًا مماثلًا في أي مصيبة من جحافل الكوارث التي مرت بها، ولكن للأسف لم تسمع منك إلا السخرية ولم تشهد لك غير التشهير، شكرًا لك يا فنانة".


في حين كتبت إحدى مستخدمات "تويتر"، مشيرة إلى المجازر التي أدرجها النظام المصري ضمن ما يزعم أنه "تصد لإرهابيي الحدود": "عندنا في شمال سيناء بمصر، كل يوم تقتل الناس وتذبح، لكنّ شيرين أو أي شخص من الوسط الفني المزيف، لم يسلطوا الضوء على الأمر، مع أنّ أسرة كاملة وبعض المدنيين قتلوا منذ يومين بقنبلة، بينما كانوا عائدين من أعمالهم، ولكنّ شيرين وغيرها، لم يتكلموا عن الموضوع، لأنهم يحبون الاستعراض فقط".

دلالات
المساهمون