اكتشاف أقدم دليل على تقويم حضارة المايا في غواتيمالا

14 ابريل 2022
أقدم تدوين لتقويم المايا كان يرجع إلى القرن الأول قبل الميلاد (بيدرو باردو/فرانس برس)
+ الخط -

تمثل صورة رمزية ليوم يسمى "7 دير" 7 Deer على جدارية تعود إلى القرن الثالث قبل الميلاد، وُجدت داخل أنقاض هرم في غواتيمالا، أقدم استخدام معروف لتقويم المايا، وهو أحد الإنجازات الشهيرة لهذه الثقافة القديمة.

وقال باحثون، الأربعاء، إنهم عثروا على الصورة الرمزية في موقع سان بارتولو الأثري في أدغال شمال غواتيمالا التي اشتهرت باكتشاف غرفة مدفونة عام 2001 فيها جداريات ملونة متقنة الصنع، يرجع تاريخها إلى نحو مائة عام قبل الميلاد، تصور مناظر احتفالية وأسطورية للمايا.

اكتشفت الصورة الرمزية "7 دير" داخل نفس هرم لاس بينتوراس الذي وجدت فيه لاحقاً جداريات لا تزال سليمة.

وعكس هذا الهرم طريقة بناء المايا، إذ غالباً ما شيدوا ما كانت في البداية معابد متواضعة الحجم، ليبنوا فوقها نسخاً أكبر. وصل طول هذا الهرم في النهاية إلى نحو 30 متراً.

تتكون الصورة الرمزية الموجودة على الجدارية ليوم "7 دير"، وهو أحد أيام التقويم البالغ عددها 260 يوماً، من كتابة المايا القديمة للرقم سبعة فوق الخطوط العريضة لرأس غزال.

ووصف أستاذ فن وكتابة أميركا الوسطى في جامعة تكساس والمعد الرئيسي للبحث الذي نُشر في مجلة "سَينس أدفانسز"، ديفيد ستيوارت، الصورة الرمزية بأنها "قطعتان صغيرتان من الجبس الأبيض يمكن وضعهما في يدك، وقد ثبتتا في السابق بجدار حجري".

وقال ستيوارت: "دمرت (حضارة) المايا القديمة الجدار عمداً عندما كان (أفرادها) يعيدون بناء ساحاتهم الاحتفالية. نما في النهاية إلى هرم. تتلاءم القطعتان معاً، ولديهما خط مطليّ باللون الأسود، ويبدآن بالتاريخ 7 دير". وأضاف أن "الباقي تصعب قراءته".

وأوضح أن "اللوحات من هذه المرحلة كلها مجزأة بشكل سيئ، على عكس أي من الغرف اللاحقة الأكثر شهرة".

وحتى الآن، كان تاريخ أقدم تدوين نهائي لتقويم المايا يرجع إلى القرن الأول قبل الميلاد.

واعتمد التقويم، القائم على ملاحظة حركات الشمس والقمر والكواكب، على دورة من 260 يوماً محدداً. كان التقويم المكون من 260 يوماً أحد أنظمة المايا المترابطة لحساب الوقت التي شملت أيضاً السنة الشمسية من 365 يوماً، ونظاماً أكبر يسمى "العدد الطويل"، ونظاماً قمرياً.

وكان التقويم من بين إنجازات ثقافة طورت أيضاً نظام كتابة يشمل 800 حرف رمزي. بنت المايا المعابد والأهرامات والقصور والمراصد، وعملت في الزراعة المتطورة من دون استخدام الأدوات المعدنية أو العجلة.

(رويترز)

المساهمون