بينهم إينياريتو وألمودوفار وكاوريسماكي... أصوات تدافع عن "المعهد الوطني للسينما" في الأرجنتين

23 يناير 2024
شملت قائمة الموقّعين على هذا البيان أكثر من 300 شخصية (Getty)
+ الخط -

وقّع عددٌ من نجوم السينما العالمية على بيان يساند القائمين على "المعهد الوطني للسينما والفنون البصرية" في الأرجنتين ضد سياسة التقشّف التي يسعى لفرضها رئيس البلاد المنتخَب حديثاً، خافيير ميلاي. 

وانضمّت شخصياتٌ مثل المخرج المكسيكي أليخاندرو غونزاليس إينياريتو، والإسباني بيدرو ألمودوفار، والفنلندي آكي كاوريسماكي، والممثلة الفرنسية إيزابيل أوبير، والممثّل المكسيكي غايل غارسيا بيرنال، إلى مبادرة أطلقتها جمعية "سينما أرجنتينية متّحدة" ضدّ مشروع قانون تقدّم به رئيس الأرجنتين ذو الميول اليمينية المتطرّفة، وبدأ الكونغرس الأرجنتيني بمناقشته الأسبوع الماضي. 

وينصّ هذا القانون المعروف بـ"القانون الشامل"، في الجانب المخصّص منه للفنّ السابع، على تخفيض ميزانية المعهد بما نسبته 75 في المئة من التمويل الحالي الذي تقدّمه له الدولة. ويشمل القانون نقاطاً مثل وقف تمويل المدرسة الوطنية للتجارب والإنتاج السينمائي، التابعة للمعهد، التي تُعَدّ من أبرز مدارس الفن السابع في أميركا اللاتينية. 

سينما الأرجنتين حاضرة في المهرجانات الكبرى

جاء في البيان: "تمتلك الأرجنتين منذ 1944 مؤسّسات عامّة متخصّصة في تنظيم ودعم العمل السينمائي؛ مؤسّسات تُموَّل من عائدات الإنتاجات السمعية والبصرية. ويعمل اليوم في حقل السينما بالبلاد عشرات الآلاف من الأشخاص الذين يملكون وظائف جيّدة. كذلك يساهم هذا الحقل في تخريج عاملين يشاركون في إنتاجات سينمائية عدة حول العالم. لقد باتت سينما الأرجنتين حاضرة، عاماً بعد آخر، في مهرجانات مثل كانّ وبرلين وسان سيباستيان والبندقية وغيرها، وهي تقدّم إلى العالم وجهة نظرنا وقصصنا وهويتنا. لم يكن لهذا كلّه أن يكون ممكناً لولا السياسات العامّة الداعمة للثقافة ولولا القوانين التي تسمح بتقديم ميزانيات خاصّة للسينما". 

وأضاف البيان: "القانون الذي تسعى الحكومة لتطبيقه يعني تدميرَ المعهد الوطني للسينما والفنون البصرية وكذلك ثمانية من فروع المدرسة الوطنية للتجارب والإنتاج السينمائي، وهي مؤسّسة تقدّم للمصلحة العامة تعليماً مجانّياً وذا كفاءة عالية في كلّ مناطق البلد. هكذا إذاً، فإن الحكومة الجديدة تريد، بحجّة تحسين الأداء الاقتصادي، حرمان المجتمع أداة حيوية للإبقاء على المواطَنة: أي الثقافة". 

وشملت قائمة الموقّعين على هذا البيان أكثر من 300 شخصية بين مخرج وممثّل ومنتِج وتقنيّ وكاتب سيناريو، مثل المخرج البرتغالي بيدرو كوستا، والبرازيلي والتر سالس، والفرنسي جاك أوديار، والمخرجين البلجيكيين لوك وجان بيير داردن، والمخرجة الأميركية كيلي ريتشهارت، وكذلك المخرجة الفرنسية جوستين ترييه، الحاصلة على السعفة الذهبية في النسخة الأخيرة من مهرجان كانّ.

المساهمون