جوائز أوسكار: حملة لجمع 500 مليون دولار
- حتى الآن، جمعت الحملة أكثر من 100 مليون دولار، مع دعوة أعضائها البالغ عددهم نحو 10 آلاف من العاملين في صناعة السينما للمساهمة، في ظل تراجع الاهتمام الشعبي بجوائز أوسكار واقتراب انتهاء الاتفاق المربح مع محطة "إيه بي سي".
- في السنوات الأخيرة، اكتسبت الأكاديمية طابعًا عالميًا أكبر وأصبحت أكثر تنوعًا، مع تهدف حملة التبرعات إلى تعميق نفوذها العالمي، وسط انتعاش طفيف في عدد مشاهدي حفل توزيع الجوائز الذي شهد أيضًا تسليط الضوء على قضايا سياسية.
أطلقت أكاديمية فنون السينما وعلومها، الجمعة، حملة واسعة لجمع تبرعات بقيمة 500 مليون دولار تمهيداً لبلوغ جوائز أوسكار التي تمنحها مئويتها سنة 2028.
وتهدف المبادرة التي أُطلِق عليها عنوان Academy100 إلى تنويع تمويل هذه المنظمة المهنية التي تؤدي دوراً مهماً في تشجيع المخرجين الجدد والحفاظ على الأفلام، وكذلك في منح جوائز أوسكار السنوية. وتراجع الاهتمام الشعبي بالحدث السينمائي الأميركي الأبرز على نحو ملحوظ في السنوات الأخيرة، فيما يدنو موعد انتهاء الاتفاق المربح بين الأكاديمية ومحطة "إيه بي سي" التلفزيونية لنقل وقائع احتفال توزيع جوائز أوسكار.
ونبّه مدير الأكاديمية بيل كرايمر في بيان إلى أنها "ستدخل قريباً قرناً جديداً"، مشدداً على ضرورة استمرارها "قوة رائدة في الوسط السينمائي العالمي". وأضاف: "نحن بحاجة، ككل المنظمات المتينة، إلى قاعدة دعم متنوعة ومستدامة".
وتوصلت الحملة حتى الآن إلى جمع أكثر من مائة مليون دولار من تعهدات التبرّع. ودعت الأكاديمية أعضاءها البالغ عددهم نحو عشرة آلاف من العاملين في مجال السينما، ومن بينهم المخرجون والمنتجون والممثلون، إلى التبرّع كلّ بحسب إمكاناته.
واكتسبت الأكاديمية في السنوات الأخيرة طابعاً عالمياً أكبر وباتت أكثر تنوعاً. وأشار بيل كرايمر إلى أن حملة جمع التبرعات تهدف إلى "تعميق نفوذها العالمي".
ورغم الانتعاش الطفيف لعدد مشاهدي احتفال توزيع جوائز أوسكار، لا يزال أقل بكثير من مستوياته التاريخية. وتابع نحو 21 مليون مُشاهد هذه السنة الاحتفال، الذي تقدّم خلاله "أوبنهايمر" على الأعمال المنافسة له، على غرار "باربي"، على جائزة أفضل فيلم. وقبل عشر سنوات فقط، كان عدد المشاهدين يتجاوز 40 مليوناً.
ولعل الحدث الأبرز في حفل توزيع جوائز أوسكار الأخير، إلى جانب فوز "أوبنهايمر" بسبع جوائز، كان إلقاء المخرج جوناثان غليزر، عند استلامه أوسكار أفضل فيلم دولي عن فيلمه "ذي زون أوف إنترست" (الذي يتناول الهولوكوست)، كلمة قال فيها إنه يرفض أن تختطف يهوديته والهولوكوست "من قبل احتلال"، في إشارة إلى الاحتلال الإسرائيلي وحرب الإبادة المتواصلة على قطاع غزة. وقد انتشر فيديو كلمته بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، ما جعل الحفل حاضراً بأبعاده السياسية كذلك.
(فرانس برس، العربي الجديد)
