حريق يدمّر منزلاً تراثياً وسط دمشق يعود للقرن التاسع عشر

18 يوليو 2023
يواصل رجال الإطفاء عمليات التبريد لتفادي حريق جديد (لؤي بشارة/ فرانس برس)
+ الخط -

أتى حريق على منزل تراثي وسط دمشق يعود تاريخ بنائه إلى القرن التاسع عشر، وفق ما قاله المدير العام للآثار والمتاحف في سورية نظير عوض لوكالة فرانس برس.

واندلعت، فجر الأحد الماضي، النيران في منزل سكني في منطقة ساروجة في وسط دمشق، وامتدت لتصل إلى بيت أثري يُعرف بأنه منزل عبد الرحمن باشا اليوسف، أمير محمل الحج الشامي في عهد السلطنة العثمانية.

وأتت النيران التي أخمدت بعد ساعات على كامل منزل اليوسف، كما ألحقت أضراراً محدودة بمنزل الرئيس السوري السابق خالد العظم المحاذي.

والعظم (1903-1965) قاد البلاد لأشهر عدة في عام 1941، كما تسلم رئاسة الحكومة مرات عدة بين عامي 1941 و1963.

ولم يبق من منزل اليوسف سوى بضعة جدران، فيما بدا أشبه بساحة ردم مليئة بالتراب والمفروشات المحترقة تتوسطها نافورة محترقة، فيما يواصل رجال الإطفاء عمليات التبريد في المنزل لتفادي حريق جديد.

أمّا في منزل العظم، فقد طاولت النيران الجزء الجنوبي منه، حيث بدت جدران متفحمة تماماً، فيما سلم الجزء الأكبر من المنزل المبني على طراز التراث العربي وتمتلئ ساحته بأشجار ليمون وأنواع مختلفة من الورد بينها الياسمين.

ولم تُعرف حتى الآن أسباب اندلاع الحريق.

وقال عوض لـ"فرانس برس": "تكمن أهمية منزلي اليوسف والعظم المسجلين على لائحة التراث الوطني السوري في كونهما مرتبطين بالذاكرة السياسية والاجتماعية السورية".

ويعود بناء المنزلين، وفق عوض، إلى الفترة الممتدة بين عامي 1820 و1850.

ويخضع بيت العظم، الذي يضم مركزاً للوثائق التاريخية والأثرية من أرشيف الدولة خلال فترة الحكم العثماني للبلاد، لعميات ترميم نقلت خلالها كافة الوثائق التاريخية منه إلى المتحف الوطني.

وتشهد مدينة دمشق بين الحين والآخر حرائق، ينقلها الإعلام الرسمي السوري، تطال منازل أو أبنية وحتى أسواقاً ويكون غالباً ناتجاً عن "ماس" كهربائي.

وسجلت حرائق عدة في أسواق تراثية داخل دمشق القديمة خلال السنوات الماضية، أبرزها حريق كبير التهم جزءاً كبيراً من سوق العصرونية في عام 2016، وآخر التهم محال تجارية في سوق الحميدية في عام 2022.

(فرانس برس)

المساهمون