"سبايس إكس" تطلق صاروخ ستارشيب في 5 يونيو

25 مايو 2024
سيكون مسار الرحلة مشابهاً للاختبار الثالث الذي أُجري في مارس (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- سبايس إكس تعلن عن رابع رحلة تجريبية لصاروخ ستارشيب في 5 يونيو، مستهدفة تحسين قدرات العودة وإعادة الاستخدام، وهو أمر حاسم لمهمات ناسا المستقبلية للقمر وخطط إيلون ماسك لاستكشاف المريخ.
- الاختبارات السابقة انتهت بتحطم المركبة، لكن سبايس إكس ترى ذلك جزءًا من نهجها التجريبي، مع التركيز الآن على إثبات قابلية الصاروخ للعودة إلى الأرض وإعادة استخدامه.
- الشركة تأمل في تحقيق هبوط سلس لطبقة التعزيز بخليج المكسيك ودخول متحكم فيه للطبقة العليا، مع الضغط الزمني لتلبية متطلبات ناسا لإعادة إرسال رواد فضاء إلى القمر بحلول 2026.

أعلنت شركة سبايس إكس الجمعة أن صاروخ ستارشيب، الأقوى من نوعه في العالم، سينطلق في رحلته التجريبية الرابعة في 5 يونيو/ حزيران. ومن المقرر أن تُفتح نافذة الإطلاق من قاعدة ستاربايس التابعة للشركة في بوكا تشيكا في ولاية تكساس، عند الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي (12:00 بتوقيت غرينتش)، في انتظار موافقة الهيئات الناظمة. وسيكون هذا الاختبار الرابع للصاروخ الضخم، وهو أمر حيوي لخطط وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) لهبوط رواد الفضاء على سطح القمر في وقت لاحق من هذا العقد، ولآمال رئيس شركة سبايس إكس إيلون ماسك في إرسال بشر إلى المريخ في نهاية المطاف.

وقد انتهت ثلاث محاولات سابقة بتحطم المركبة الفضائية، لكن الشركة اعتبرت ما حصل مقبولاً في إطار نهجها السريع القائم على التجربة والخطأ في التطوير. وأوضحت "سبايس إكس"، في بيان، أن "اختبار الطيران الرابع يحوّل تركيزنا من الوصول إلى المدار إلى إظهار القدرة على العودة وإعادة استخدام ستارشيب وسوبر هيفي". ويُقصد بـ"سوبر هيفي" طبقة التعزيز في المركبة، بينما يشير مصطلح "ستارشيب" إلى كل من الطبقة العليا وطبقتي الصاروخ مجتمعتين. وسيكون مسار الرحلة مشابهاً للاختبار الثالث الذي أجري في مارس/ آذار، وشهد تحليق المركبة الفضائية نصف المسافة حول الكرة الأرضية، قبل أن تُفقد في النهاية، في أثناء عودتها إلى الغلاف الجوي فوق المحيط الهندي.

هذه المرة، تأمل "سبايس إكس" تحقيق هبوط سلس لطبقة التعزيز في خليج المكسيك، و"دخولاً متحكماً فيه" للطبقة العليا. كذلك إن استراتيجية "سبايس إكس"، المتمثلة في إجراء الاختبارات في العالم الحقيقي بدلاً من المختبرات، قد آتت ثمارها في الماضي، ولا سيما على صعيد صواريخ فالكون 9 التي أصبحت ركائز أساسية في نشاطات "ناسا" والقطاع التجاري، وكبسولة دراغون التي ترسل رواد فضاء وشحنات إلى محطة الفضاء الدولية، وكوكبة الأقمار الاصطناعية ستارلينك التي تزود حالياً عشرات البلدان خدمة الإنترنت. لكن الوقت يضغط في المسار الرامي إلى أن تصبح "سبايس إكس" جاهزة لمواكبة خطط "ناسا" بإعادة إرسال رواد فضاء إلى القمر عام 2026، باستخدام مركبة ستارشيب بنسخة معدلة بكونها مركبة هبوط.

(فرانس برس)

المساهمون