طرد صحافية أميركية بعد التضامن مع الفلسطينيين

13 يونيو 2024
الصحافية الأميركية بريانا جوي غراي (فيسبوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- بريانا جوي غراي، صحافية أمريكية، طُردت من برنامج "Rising" بعد انتقادها الصريح للاحتلال الإسرائيلي والإبادة الجماعية في غزة، معبرةً عن تضامنها مع فلسطين.
- غراي اتُهمت بالانتقام بعد تفاعلها مع ياردن غونين، أخت رهينة إسرائيلية، حيث عارضت بود وحزم التعصب ضد الإسلام والعرب والأكاذيب حول المقاومة.
- رغم طردها، تلقت غراي دعمًا من زملاء وصحافيين، مثل كريستال بول، التي أشادت بصمودها وقدرتها على الاستمرار في دعم القضية الفلسطينية خارج الإعلام التقليدي.

طردت الصحافية الأميركية، بريانا جوي غراي، من برنامج Rising الذي يعرضه موقع صحيفة ذا هيل الأميركية. وذكر موقع ووركرز وورلد أن الصحافية المطرودة كانت منتقدةً صريحة للاحتلال الإسرائيلي والإبادة الجماعية المستمرة في غزة، ولطالما عبّرت عن تضامنها مع الفلسطينيين.

وفي 6 يونيو/ حزيران، كتبت غراي على منصة إكس: "لقد حدث ذلك أخيراً. لقد طردتني ذا هيل. لا ينبغي أن يكون هناك شك في أن Rising من ذا هيل لديه نمط واضح لقمع الخطاب، خاصة عندما تُنتَقد دولة إسرائيل". 

ورجّح الموقع أن يكون طرد غراي انتقاماً لتفاعلها مع ياردن غونين، وهي أخت لرهينة إسرائيلية في غزة، خلال مقابلة أجرتها معها. خالفت غراي بهدوء وودية غونين التي كانت تتبنى التعصب ضد الإسلام والعرب، فضلاً عن تكرار الأكاذيب المفضوحة حول المقاومة وعملية طوفان الأقصى. وذهبت غونين حد القول إن العرب والفلسطينيين المقيمين في الولايات المتحدة "يشكّلون تهديداً"، لكن غراي ردّت حينها بحزم.

التضامن مع فلسطين كلّف غراي عملها

منذ نفذ مقاومو "القسّام"، الجناح المسلح لحركة حماس، عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، عبّرت غراي باستمرار عن التضامن مع الفلسطينيين، وساعدت في فضح الأكاذيب حول الانتفاضة و"حماس" والمقاومة، وعرّت الصحافيين الذين أطلقوا ادعاءات كاذبة. كما كانت على استعداد لفضح منظمة زاكا الإسرائيلية، التي كانت مصدراً للكثير من التضليل الذي نشره الإعلام الغربي حول "طوفان الأقصى"، بما في ذلك أكاذيب حول جرائم مزعومة لفّقتها للمقاومين الفلسطينيين.

وأدى طرد غراي إلى موجة احتفال بين المؤيدين لإسرائيل. فكتب النائب الأميركي ريتشي توريس: "تعاطفي مع بريانا جوي غراي يساوي تعاطفها مع الرهائن. لا شيء"، بالرغم من أنها فعلاً تمنّت الحرية للرهائن. وكتب الناشط المؤيد لإسرائيل ماثيو نورييل: "بريانا جوي غراي تلخص كل الأخطاء في اليسار الأميركي: الافتقار إلى المعرفة المقترن بالثقة المفرطة",

في المقابل، تلقّت دعماً من زملاء صحافيين مثل كريستال بول التي دوّنت: "تعرّض شخص آخر للطرد لأنه تجرأ على دعم الإنسانية الفلسطينية. ليس لدي أدنى شك في أن بريانا ستستمر في تحقيق نجاح كبير خارج وسائل الإعلام الخاصة بالشركات، لكن هذه المحاولات لإسكات الأصوات المؤيدة لفلسطين تهدف إلى تخويف أولئك الذين ليس لديهم ثبات بري (اختصار بريانا) وقدرتها على الصمود في وجه الهجمات".

المساهمون