غضب فلسطيني بعد اعتراف وزارة الصحة بتوزيع اللقاحات على مسؤولين

غضب فلسطيني بعد اعتراف وزارة الصحة بتوزيع اللقاحات على مسؤولين

03 مارس 2021
تطعيم شخصيات سياسية وأمنية بعيداً عن الخطة الصحية (فاطمة شبير/ Getty)
+ الخط -

بين الغضب والسخرية ضجت مواقع التواصل الاجتماعي منذ إعلان وزارة الصحة الفلسطينية توضيحها أمس الثلاثاء، بشأن توزيع لقاحات فيروس كورونا، والتي أظهرت توزيعها على مسؤولين ووزراء في الحكومة الفلسطينية ورجال أمن على تواصل مباشر مع الرئاسة والحكومة الفلسطينية. 

التوضيح أتى بعد أسابيع من تساؤل الفلسطينيين عن توزيع اللقاحات والمطالبة بتشكيل لجنة تحقيق حول توزيع تلك اللقاحات التي وصل منها 12 ألف لقاح. وكانت الخطة للوزارة وفق تعليمات منظمة الصحة العالمية أن يتم توزيعها على الكوادر الطبية فقط، لكن البيان أظهر تجاوزات في التوزيع ووصلت تلك التجاوزات إلى تلقيح المنتخب الوطني الفلسطيني.  

وكتب الناشط خالد بديع دويكات "اللهم أدم علينا نعمة صحّة السيد الرئيس ومن حوله"، ونشر أسفل تعليقه بيان وزارة الصحة الفلسطينية، في إشارة إلى تلقيح رجال أمن على صلة من الرئاسة الفلسطينية. 

أما زكريا محمد فكتب: "لا يحق لا لأبو مازن ولا لغيره أن يحصل على اللقاح من دون قاعدة عامة متفق عليها ومعلنة لإعطاء اللقاحات حسب الحاجة، كما لا يحق له هو أن يعطي حرسه وحاشيته اللقاح أيضاً، القاعدة هي الأساس، وليس هناك أحد أحسن من أحد، كلنا أبناء حواء وآدم، تمام؟ ما تكفروا الناس، خلص بيكفي". 

 

الكاتب والمحلل السياسي جهاد حرب كتب مقالًا بعنوان: "يلا نحكي: حكومة اشتية الفاشلة... آن رحيلها"، أكد فيه أن مخالفة رئيس الحكومة والوزراء للمعايير توجب عليهم الاستقالة والرحيل دون تأخير. حرب أشار في مقاله إلى وجود تلاعب باللقاحات لأغراض سياسية، وقال: "إن الوصف الأدق لهذه الحكومة أنها حكومة الفشل الذريع لإدارة أزمة كورونا؛ فلا هي قدمت إجراءات قادرة على المواجهة، ولا هي أعلنت خطة واضحة لتوزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، وفي ظني أنه لا وجود لمثل هكذا خطة بالأصل، بل إنها تلاعبت باللقاحات التي حصلت عليها لغايات شخصية وسياسية". وأضاف: "لم تعد مطالبة هذه الحكومة بفتح تحقيق بهذه القضية أو تلك كافية، بل بات المطلوب رحيل هذه الحكومة من مقر الحكومة ورئاستها لأنها ملأت البلاد بالفشل والفشل فقط". 

في حين، قال الصحافي محمد السعدي بعد أن نشر خبراً لوكالة رويترز: "لا تعليق إزاء هذا القدر من الاستخفاف، خلص الحكي"، ثم نشر خبر رويترز حول اعتراف وزارة الصحة الفلسطينية أمس الثلاثاء، تحت ضغط منظمات المجتمع المدني أنها وزعت عشرة في المائة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا التي حصلت عليها على جهات خارج القطاع الصحي.

 

وعلّق المختص بالشؤون الإسرائيلية الصحافي والأسير المحرر عصمت منصور علق بالقول: "الغريب في توضيح وزارة الصحة حول توزيع اللقاحات أنها لم تذكر ناس تصوروا وهما يوخذوا اللقاح". 

وبتهكم واضح علق القاضي المحال إلى التقاعد القسري أحمد الأشقر على بيان وزارة الصحة وقال: "الحمد لله.. تمّ تلقيح المشروع الوطني"، بل زاد في تهكمه، "شعبٌ قادته ملقّحين شعبٌ لا يُهزم"، مضيفًا "بمناسبة بيان وزارة الصحة، في حد من أعضاء اللجنة التنفيذية أقل من 65 سنة؟". 

أما فخر الرنتيسي، فكتب "حسب بيان وزارة الصحة.. احنا متبرعين بـ 200 لقاح للأشقاء في الأردن"، وعلق يا عمي وكتب الآية القرآنية: "ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة". 

الصحافي إيهاب الجريري فقد أكد أنه ليس تبريراً، وليس بياناً ذلك الذي ألقته وزارة الصحة الفلسطينية عن توزيع اللقاحات الخاصة بفيروس كورونا، وقال: "إنه تماماً استحضارٌ بائس لخطاب العبودية التي انتهت رسمياً في عام 1865، إنها المهانة معلنة وصارخة كما لم يجرؤ أحد من قبل على قولها، فما جاء في البيان ليس صراحة ولا شفافية بقدر ما هو قيء بذيء، فمن هو ذلك الذي منح نفسه الحق ليقول لنا جميعاً، بئس حياتكم أنتم وليعيش القادة والساسة وعليّة القوم، وكأن بيان الوزارة يقول لا أمهاتكم ولا آباؤكم ولا جداتكم ولا أجدادكم ولا مرضاكم أجدر بالحياة من حياة نخبة النظام". وتابع: "كنا نستمع لهتافات العرب (يعيش يعيش يعيش)، ولكن وزارة الصحة اليوم، تمارس هذا الهتاف ارتجافاً وتزلفاً للبعض، ونكراناً لحقنا في الحياة"، مضيفًا "إنكم تماماً تؤسسون لمنزل بورجيسيس جديد، أحد أهم رموز العبودية ومؤسس أول جمعية تشرعن العبودية في عام 1705، إنكم تعيدوننا إلى ذلك الزمان السحيق المظلم، وليتكم صدقتم، وليتكم قلتم كل الحقيقة المرة، فما تناسيتموه ممن تلقوا اللقاح معلن بكل ما فيه من وقاحة، ليته كان بياناً مزوراً، ليته لم يكن أصلاً، ليتكم لم تكونوا بينناً". 

 

أما أكرم الجريري فقد أشار إلى أنه يتوجب على السلطة الفلسطينية أن تطالب "فيسبوك" بشطب خاصية الـ Edit History من المنشورات الرسمية للوزارات، وقال: "مش حلو الواحد يشوف وزارة بتشطب جملة فيها (و 200 جرعة للديوان الملكي الأردني بطلبٍ منه وبموافقة من مكتب السيّد الرئيس محمود عباس) من بيان توضيحي حول (أين ذهب #لقاح_كورونا)". 

وكتب في منشور آخر، معلقًا بتهكم: "الصحة للمسؤولين/ المال لرأس المال/ حبة ليمون - بتدفع حقها - نصها عشان المناعة والثاني بتعصره على حالك يا حضرة المواطن ... وتنساش (ارتدوا الكمامة فهي خير لقاح)". 

أما الصحافي حافظ أبو صبرا، فتساءل "طيب أعضاء المركزية (اللجنة المركزية لحركة فتح) الي مش بالتنفيذية تطعموا!! وحماس بغزة مين طعمت من الـ2000 طعم الي وصلوها، ما يكونوا طعموا المكتب السياسي هم كمان!!". 

نياز ضيف الله كتب معلقاً "بعد بيان وزارة الصحة هات عاد اقنع الشعب يقعد بالدار!". أما الصحافي محمد خبيصة فكتب معلقاً "سقط سهوا من بيان وزارة الصحة الأطباء في هيئة الإذاعة والتلفزيون ووكالة معا والحياة الجديدة ووفا". 

المساهمون