قلق حقوقي إثيوبي بعد توقيف عاملين بالإعلام في تيغراي

قلق حقوقي إثيوبي بعد توقيف عاملين بالإعلام في تيغراي

03 مارس 2021
بدأت التوقيفات يوم السبت الماضي (فرانس برس)
+ الخط -

حضّت هيئة حقوقية إثيوبية، الثلاثاء، سلطات البلاد على "توجيه تهم ذات صدقية أو إطلاق سراح" أربعة عاملين في الإعلام اعتُقلوا في منطقة تيغراي المضطربة في شمال البلاد. واعتقل صحافي وأحد مراسلي "بي بي سي" ومترجمان يعملان مع صحافيين من "فايننشال تايمز" ووكالة "فرانس برس" في منطقة تيغراي بشمال إثيوبيا، حسبما أفادت المؤسسات التي يعملون معها.

وأعرب رئيس لجنة حقوق الإنسان في إثيوبيا دانييل بيكيلي، على "تويتر"، عن "قلقه" إزاء التوقيفات التي بدأت السبت الماضي. وكتب: "فيما تعدّ المعلومات الخاطئة والمعلومات المضلّلة تحدّيات متكررة في الأزمة، فإنّ توقيف الصحافيين ردّ فعل غير مناسب. وجّهوا إليهم اتهامات ذات صدقية أو أفرجوا عنهم". وتعدّ لجنة حقوق الإنسان هيئة حكومية، لكنّها مستقلّة. 

وأوقف المترجمان الإثيوبيان، فيتسوم بيرهاني وألولا أكالو، السبت، بعد أن عملوا لمدة ثلاثة أيام مع صحافيين من وكالة "فرانس برس" و"فايننشال تايمز"، اللتين حصلتا على ترخيص بتغطية الوضع في تيغراي من هيئة الإعلام ووزارة السلام الإثيوبيتين.

ولم تعلن السلطات الإثيوبية أسباب توقيف الصحافيين أو الاتّهامات الموجهة إليهما.

وقال رئيس تحرير "فرانس برس"، فيليب شيتويند: "لا نعلم أي تهم محدّدة موجّهة إلى فيتسوم بيرهاني، وإنّ مجرد تعاونه مع وسائل الإعلام لا يمكن أن يكون سبباً لاعتقاله. لذلك نطالب بالإفراج عنه في أقرب وقت".

كذلك اعتقل الصحافي تيمرات يمان في ميكيلي، السبت. وفي وقت متأخر من مساء الاثنين، أعلنت هيئة الإذاعة البريطانية، اعتقال أحد صحافييها، جيرماي جيبرو، من قبل الجيش في ميكيلي.

وقامت قوات عسكرية بكل التوقيفات، بحسب ما أفاد أقارب الصحافيين وشهود عيان. وتشهد منطقة تيغراي معارك منذ مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 عندما أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد شنّ عملية عسكرية ضد "جبهة تحرير شعب تيغراي"، التي كانت حينها تحكم المنطقة الواقعة في شمال البلاد، ردّاً على ما قال إنها هجمات للجبهة ضد معسكرات فدرالية للجيش.

وأعلن أحمد في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني "انتهاء" الأعمال الحربية حينما دخلت القوات الفدرالية ميكيلي عاصمة المنطقة، لكنّ قادة الجبهة الرئيسيين لا يزالون فارين، فيما استمر القتال.

وذكرت منظمة "العفو" الدولية، الجمعة، في تقرير، أنّ جنوداً إريتريين قتلوا "مئات المدنيين" في تيغراي، في أثناء مشاركتهم في دعم القوات الفدرالية ضدّ قوات الجبهة المتمردة.

لكنّ أديس أبابا وأسمرة تنفيان مشاركة القوات الإريترية في القتال، رغم التقارير الكثيرة عن وجودها في مناطق النزاع.

ودعت "رابطة المراسلين الأجانب في شرق أفريقيا"، الثلاثاء، السلطات إلى إطلاق سراح الصحافيين المعتقلين في تيغراي فوراً. وقالت، في بيان، إنّ "استهداف الصحافيين ومساعديهم... يقوّض في شكل خطير وعد الحكومة بالانفتاح على الصحافة".

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، الثلاثاء، إنّ الولايات المتحدة على اتصال بسلطات البث الإثيوبية ومسؤولين حكوميين آخرين بشأن احتجاز صحافيين، وذلك للتعبير لهم عن قلق واشنطن والحصول على تفسير.

ولم يردّ رئيس فريق العمل الحكومي الخاص بإقليم تيغراي على الفور على طلب للتعليق، في ساعة متأخرة من مساء اليوم الثلاثاء. ورداً على سؤال بشأن الاعتقالات في وقت سابق اليوم، قال مولونيجا رئيس الإدارة المؤقتة في تيغراي إنهم ما زالوا قيد التحقيق، لكنه لم يذكر أي تفاصيل.

(فرانس برس، رويترز) 

دلالات

المساهمون