على الرغم من أن لهما نفس الدور وتملكهما نفس الشركة الصينية، يختلف تطبيقا "دوين" و"تيك توك" عن بعضهما بتفاصيل عدة، إذ لا يمكن لمستخدمي "تيك توك" أن يلتقوا مطلقاً بمستخدمي "دوين". كيف ذلك؟ ببساطة لأن تطبيق Douyin لا يمكن تنزيله إلا من متاجر التطبيقات الصينية، ولا يمكن استخدامه إلا على البر الرئيسي الصيني. أما "تيك توك" فهو النسخة الدولية من "دوين" ولا يعمل مطلقاً في الصين.
في ما يلي أبرز الاختلافات الأخرى بين التطبيقين كما رصدها موقع شركة التسويق أد تشاينا:
واجهة "دوين" مقابل "تيك توك"
يتمتع كل من "دوين" و"تيك توك" بشاشة تقود مباشرة إلى الفيديو، وتبدوان متشابهتين مع بعض الاختلافات الطفيفة.
كلتا الصفحتين الرئيسيتين للتطبيقين تظهر وسوماً شائعة وإعلانات بانر وروابط مباشرة لمقاطع الفيديو القصيرة.
لكن "دوين" يتميز بتصنيفات أفضل للحسابات، بحيث يضعها ضمن فئات مثل المشاهير والعلامات التجارية (تشمل شركات التجميل والإلكترونيات...).
اهتمامات المستخدمين بين "دوين" و"تيك توك"
أدى "تيك توك" إلى شعبية فنانين هواة إلى جانب توسيع رقعة انتشار راقصين وفنانين عالميين. أهم منشوراته قائمة على الفنون ومزامنة الشفاه والرقصات الشائعة. ووفقاً لاستطلاع GlobalWebIndex لعام 2022، يستخدم غالبية مستخدمي "تيك توك" التطبيق للعثور على محتوى طريف وترفيهي.
في المقابل، تمثل مقاطع تحسين المهارات الشخصية والنمو العام 20 في المائة من إجمالي حجم المحتوى على "دوين". وتتضمن فئات المقاطع المهارات الحياتية والعلوم الشعبية والعلوم الإنسانية والفنون والتعليم والرياضة ومكان العمل.
يفضل المستخدمون الصينيون في المدن الغنية المحتوى المرتبط بالتمويل والاقتصاد، ويفضل الأشخاص في المدن الأفقر المحتوى التعليمي، في حين أن الناس في مدن الطبقة الدنيا أكثر حرصاً على الفنون. وتعتمد خوارزمية "تيك توك" على تقييم شامل لعدد الإعجابات والتعليقات وإعادة النشر ومعدلات المشاركة على نطاق عالمي.
وتصنف خوارزمية البحث بالكلمات الرئيسية الخاصة بـ"دوين"، الحسابات التي تضم عدداً أكبر من المتابعين وتعجبهم بدرجة أعلى. ويحتل المحتوى من حسابات المؤسسة ذات علامة التحقق مرتبة أعلى من المحتوى من الحسابات العادية.
فئات المستخدمين
يمثل الشباب الصينيون الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و40 عاماً حوالي 80 في المائة من مستخدمي "دوين".
ويعيش 35 في المائة من مستخدمي "دوين" في أغنى مدن الصين، المعروفة أيضاً باسم "مدن الدرجة الأولى"، مثل بكين وشنغهاي.
في المقابل، تجاوزت "تيك توك" منافسه "إنستغرام" من حيث الشعبية بين مستخدمي مواليد 1997 إلى 2012 في الولايات المتحدة. ومع ذلك تزداد شعبية "تيك توك" بسرعة بين الفئات العمرية الأخرى.
