مذيعان في التلفزيون الإيراني يستقيلان بسبب أوضاع البلاد

مذيعان في التلفزيون الإيراني يستقيلان بسبب أوضاع البلاد

09 أكتوبر 2022
الاحتجاجات مستمرة في البلاد منذ الشهر الماضي (Getty)
+ الخط -

أعلن مذيعان في التلفزيون الإيراني، في منشورات منفصلة، استقالتهما من العمل فيه بسبب الأوضاع التي تمر بها البلاد على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها منذ 17 سبتمبر/أيلول، عقب وفاة الشابة مهسا أميني، بعد أيام من الاحتجاز لدى الشرطة.

والمذيعان هما باربد بابايي وبيمان شيخي. قدم الأول خلال نشاطه في التلفزيون الإيراني طيلة أكثر من عقدين عدة برامج أسرية، آخرها برنامج "زوجي نو" الذي يحث الإيرانيين والإيرانيات على الزواج وتشكيل الأسرة. وقدّم بيمان شيخي أيضاً برامج عدة، وتولى إخراج بعضها.

وقال المذيع بابايي، في منشور على "إنستغرام": "بعد 24 عاماً من نشاطي الإعلامي، لن أقدم من الآن فصاعداً برنامج زوجي نو وأي برنامج آخر إلى حين يصبح فيه أهالي بلدي مرتاحين". وأضاف أنه "إذا لم تكن بلادي على ما يرام فلن أكون في وضع نفسي يؤهلني لأقدم البرامج". وكان باباي، وفق موقع فرارو الإيراني، قد وعد بفصل جديد لبرنامج "زوجي نو" الأسري، لكنه لن يتحقق مع قراره الجديد.

والمذيع الآخر بيمان شيخي الذي أعلن تنحيه من العمل في الإذاعة والتلفزيون، قال عبر "إنستغرام": "هذه الأيام لا يساعدني وضعي النفسي لمواصلة التقديم. لذلك، استودع الإذاعة والتلفزيون"، متحدثاً عن شغفه الكبير طيلة 16 عاماً في عمل التقديم في الإذاعة والتلفزيون معاً.

اندلعت في إيران احتجاجات واسعة بعدما توفيت الشابة مهسا أميني بعد أيام من احتجازها من قبل "شرطة الأخلاق" في العاصمة الإيرانية طهران، بحجة عدم ارتدائها لباساً محتشماً، في 13 سبتمبر/ أيلول الماضي، وهي آتية من محافظة كردستان إلى طهران للسياحة برفقة أسرتها، لكنها بعد ساعتين من اعتقالها دخلت حالة غيبوبة في مقر الشرطة إلى أن توفيت في الـ16 منه. في اليوم التالي تحوّلت إلى قضيّة رأي عام.  

والسمة البارزة لهذه الاحتجاجات التي تتهم السلطات أطرافاً خارجية بـ"تدبيرها والتخطيط لها"، هي انخراط العديد من المشاهير الإيرانيين في المجالات الفنية والسينمائية والفنية فيها عبر منشورات افتراضية أو بطرق أخرى مثل قيام ممثلات بخلع الحجاب أو قص شعرهن.

واتهمت السلطات الإيرانية هؤلاء بتأجيج "الشغب" في البلاد و"الاصطفاف مع العدو"، مع التهديد بملاحقهتم ومحاكمتهم، فاستدعت الأجهزة الأمنية بعضهم، وراجت أنباء عن منع آخرين من السفر بعد ضبط جوازاتهم.

المساهمون