"مراسلون بلا حدود" ومديرو وسائل إعلام يدعون إلى الإفراج عن جيمي لاي في هونغ كونغ

16 مايو 2023
يواجه مؤسس صحيفة "آبل ديلي" عقوبة السجن مدى الحياة (أنتوني والاس/ فرانس برس)
+ الخط -

دعت منظمة "مراسلون بلا حدود" ونحو مئة من مديري وسائل إعلام دولية، اليوم الثلاثاء، إلى "الإفراج الفوري" عن قطب الإعلام في هونغ كونغ جيمي لاي، المحتجز في المنطقة الصينية منذ 2020، باعتباره "شخصية رمزية في الكفاح من أجل حرية الصحافة".

ويواجه مؤسس صحيفة "آبل ديلي"، التي تنتقد السلطة في الصين، وأُجبرت على الإغلاق في عام 2021، عقوبة "السجن مدى الحياة"، على ما أشار بيان صادر عن المنظمة غير الحكومية، وقعه مديرو ورؤساء تحرير من 42 دولة، من بينهم الحائزان جائزة نوبل للسلام، الروسي دميتري موراتوف، والفيليبينية ماريا ريسا.

ومن المقرر أن يُحاكم جيمي لاي الذي ينتقد بكين علناً، في سبتمبر/ أيلول المقبل بتهمة "التواطؤ مع قوى أجنبية"، وهو مخالفة لقانون الأمن القومي الصارم الذي فرضته بكين بعد التظاهرات المؤيدة للديمقراطية في عام 2019، ويعاقب عليها بالسجن مدى الحياة.

وأشارت "مراسلون بلا حدود" إلى أنّه "يقضي بالفعل عقوباته لمشاركته" في هذه التظاهرات، وبسبب اتهامات بالتزوير، و"تُرفض بانتظام طلبات الإفراج عنه بكفالة".

واعتبر موقِّعو البيان، ومنهم مدير صحيفة "نيويورك تايمز"، آرثر غريغ سالزبرغر، ومدير صحيفة "لوموند" جيروم فينوغليو، أنّ باستهدافه "وسع النظام الصيني نطاق محاولاته للسيطرة على الإعلام خارج حدوده وجعلها مصدر قلق للعالم كله".

وأضافوا أن هذه المحاكمات "تندرج ضمن موجة أوسع من القمع"، معربين عن "قلقهم البالغ حيال التدهور السريع لمناخ حرية الإعلام في هونغ كونغ".

ودعا الموقعون أيضاً إلى "الإفراج الفوري عن 13 صحافياً محتجزين في الوقت الحالي"، و"إسقاط التهم" الموجهة ضدّ "28 صحافياً مستهدفين بشكل خاص بموجب قانون الأمن القومي لمدة ثلاث سنوات"، ووضع "إجراءات فورية" لإعادة فتح وسائل الإعلام، مثل صحيفة "آبل ديلي" وموقع "ستاند نيوز"، التي جُمدت أصولها وتعرضت لموجة اعتقالات في 2021.

ونقل البيان عن سيباستيان، نجل جيمي لاي، أنّ "هونغ كونغ الآن مدينة مدفونة تحت غطاء من الخوف".

وفي التقرير السنوي لعام 2023 الذي يرصد حرية الإعلام في العالم، قالت منظمة "مراسلون بلا حدود" إنّ هونغ كونغ تحتل المرتبة الـ140 من أصل 180 دولة، بعد أن تراجعت 122 مرتبة "خلال 20 عاماً"، فيما تحتل الصين المرتبة الـ179.

(فرانس برس)

المساهمون