"موز" تطبيق مواعدة إسلامي للعثور على شريك المستقبل

05 يونيو 2023
يجذب التطبيق الشباب الراغبين بالابتعاد عن الزيجات المدبرة (Getty)
+ الخط -

أقام تطبيق المواعدة الإسلامي، موز (Muzz)، يوم الخميس الماضي، في نيويورك، لقاءً حضره قرابة 250 مسلماً من الجنسين، بحسب صحيفة ذا نيويورك تايمز.

ويهدف "موز"، ومقره لندن، إلى مساعدة المسلمين من الجنسين في العثور على "شريك المستقبل"، وأتى اللقاء الذي أقيم في مطعم إيطالي، يقدّم الأكل الحلال، ضمن السياق نفسه.

وفيما حاول بعض الحاضرين الابتعاد عن الكاميرات، بذريعة الخصوصية، قال البعض الآخر إنهم لا يريدون أن يظهروا "يائسين".

وضعت سجادات في خيمةٍ خارجية للراغبين بأداء صلاة المغرب. أمّا داخل المطعم، فقد أخليت الطاولات والكراسي لتوفير مساحة للضيوف، وجرى تقديم أطباق من الحمص والمشاوي والسلطة

ووفقاً لـ"موز"، الذي تأسس عام 2011، ويضمّ اليوم أكثر من 8 ملايين مشترك، فقد تزوّج 400000 ثنائي بعد لقائهم عبر تطبيق المواعدة، الذي يقدم خدمتين مجانية ومدفوعة.

وبحسب "ذا نيويورك تايمز"، سبق لمؤسّس التطبيق، شاهزاد يونس أن قال في مقابلة: "هدف التطبيق تمكين الشباب المسلم من العثور على شريك حياة، ولكن بطريقة تحترم عقيدتهم وثقافتهم وتقاليدهم وعائلاتهم".

في جولة في أميركا الشمالية في مايو/ أيّار الماضي، أقام "موز" 4 فعاليات للمواعدة في أربع مدن، هي تورنتو ونيوجيرسي ونيويورك وبالتيمور. فيما شهد الشهر الماضي إقامة فعاليات في لندن ودبي.

عندما بدأت الفعاليات المقامة في بروكلين، نيويورك، عند السابعة مساء، كان هناك انقسام واضح في المكان: النساء يتحدّثن مع النساء، والرجال يتحدّثون مع الرجال.

عند السابعة والنصف مساء، رحّب يونس بالحضور، وشرح لهم مسار الحفل. حصلت كل امرأة على ثماني ملصقات خضراء، فيما حصل الرجال على ثماني ملصقات حمراء، للمساعدة في تسهيل تقديم كل شخصٍ نفسه للآخرين. بالفعل، نجحت محاولات يونس التشجيعية، وبدأت المجموعتان في الاختلاط.

وفيما جاء بعض الناس للتواصل فقط والتعرف إلى أشخاص آخرين من الدين والخلفية الثقافية نفسها. من بين هؤلاء المستشار المالي، علي فال، الذي يبلغ من العمر 34 عاماً. قال فال إنّه كان دائماً ما يواعد سيدات غير مسلمات، لكنّهن "لم يتمكن من فهم معتقداتي والتزامي الديني".

وأكّد الرجل أنّه جاء للمشاركة من دون "توقعات مسبقة"، مضيفاً: "أنا أؤمن بالقدر، كل شيء مكتوب".

بينما أكّد أفراد آخرون أنّ مشاركتهم جاءت بهدف لقاء "الشريك الموعود". قاد منسق العلاقات الدولية، محمد بن محفوظ، سيارته لمدّة ساعتين ونصف من ولاية كونيتيكت لحضور الحدث. بالنسبة للرجل البالغ من العمر 33 عاماً، فإن ما يهمه في عروس المستقبل هو "الاحترام والثقة"، وأن "تكون ملتزمة بالفروض الدينية".

وتحدّثت فئة ثالثة عن طرقها لإيجاد شريك. على العكس من جيل أهلهم، يرغب العديد من الشباب المسلمين اليوم في اختيار شركائهم، من احترام التقاليد الدينية والعادات الاجتماعية.

على سبيل المثال، قالت سلمى (25 عاماً) وشقيقتها محبّة الأحمد (27 عاماً)، القادمتان من نيوجيرسي، إنّ والديهما "كانا يضغطان عليهما من أجل الزواج وحاولا تعريفهما بشركاء مستقبليين. وقالت سارة وهي تضحك: "إنه أمر مزعج"، مضيفة: "نريد البحث عن الرجال المناسبين".

كذلك، لاحظت الشقيقتان، من أصل غاني، والعاملتان في مجال التمريض، نقصاً في أعداد السود بين الحاضرين. من جهته، أكّد شهزاد يونس أنّه مدرك صعوبة الحصول على خليط متنوعٍ عرقيٍ في الفعاليات التي يقيمها، لكنّه "يحاول جذب جميع الفئات".

وأشار إلى أنّ الفعاليات التي أقيمت في جيرسي سيتي جذبت عدداً كبيراً من المسلمين الأفارقة، أمّا في بروكلين، التي تقطنها غالبية عربية، فقد جذب الحدث مزيداً من ذوي الأصول العربية.

مثل معظم تطبيقات المواعدة الدينية الأخرى، "مورمون ماتش" و"إيدن" وغيرها، لا يقدّم "موز" خدماته لمجتمع الميم. يشير يونس إلى أنّ هذه الفكرة مستبعدةً تماماً، بحسب قوله: "ما زال تطبيقنا يعتبر تابو حتّى بين مغايري الجنس".

و"موز" ليس تطبيق المواعدة الإسلامي الوحيد، إذ يوجد عددٌ منها، أهمها "سلام"، المعروف سابقاً باسم "ميندر"، والذي يملك قرابة 4 ملايين مستخدم.

المساهمون