وسائل إعلام ألمانية تقصي صحافياً عبّر عن تضامنه مع الفلسطينيين

09 أكتوبر 2023
تعرَض أوهانوي لانتقادات متكررة في السنوات الأخيرة (تيل ريميلي/ Getty)
+ الخط -

بدأ الانحياز الصريح للصحف ووسائل الإعلام الألمانية للاحتلال الإسرائيلي في تغطية معركة طوفان الأقصى (وكل معركة أخرى) يأخذ مساراً جديداً قديماً متمثلاً في طرد الصحافيين والمتعاونين الذين أعربوا عن تضامنهم في الفلسطينيين.

وكشفت صحيفة دير شبيغل الألمانية، الأحد، عن إنهاء الإذاعة البافارية ومحطة آرتي (ألمانية- فرنسية)، تعاونها مع الصحافي ومقدّم البرامج مالكوم أوهانوي، بسبب تعبيره عن "تفهمه" للهجوم الذي شنّته حركة حماس على العدو الإسرائيلي.

وكان أوهانوي، وهو صحافي من أم فلسطينية وأب نيجيري، قد قال في تغريدة عبر موقع إكس ("تويتر" سابقاً): "إذا كانت ألسنة الفلسطينيين تقطع بشكل منهجي، فكيف يجب أن يدافعوا عن أنفسهم بالكلمات؟ وإذا كان حقّهم بالحركة مقيّدا فكيف يجب عليهم التظاهر؟ ما الذي علينا أن نتوقعه من هؤلاء الناس؟".

وسارعت قناة آرتي للنأي بنفسها عن تغريدة أوهانوي، واصفةً إياها بأنّها "غير إنسانية ولا علاقة لها بفهمنا للصحافة”. وهو الكلام الذي أعاد الراديو البافاري ترديده، مؤكداً إنهاءه التعاون مع الصحافي.

وسبق أن تعرّض أوهانوي لانتقادات عدّة في السنوات القليلة الماضية بسبب تصريحاته ومواقفه المؤيدة للشعب الفلسطيني ونضاله ضدّ الاحتلال.

وخلال العام الماضي، وتجاوباً مع حملة تشهير عنصرية قادها اليمين المتطرف ضد الصحافيين العرب في وسائل الإعلام الألمانية، فصلت قناة دويتشه فيله الألمانية الرسمية عدداً من المراسلين والمحررين من جنسيات عربية مختلفة بتهمة التعبير عن "آراء معادية للسامية"، بسبب تغريدات ومقالات قديمة تنتقد الاحتلال الإسرائيلي.

المساهمون