معارك مشتعلة في تعز والقوات الحكومية تحرز تقدماً نوعياً

06 ابريل 2017
+ الخط -

تتواصل المعارك الضارية، منذ فجر اليوم الخميس، بين قوات الجيش اليمني من جهة، وقوات الانقلابيين من جهة أخرى، في محافظة تعز جنوبي اليمن، وتتركز المعارك في المحور الشمالي الغربي من المدينة.

وقالت مصادر ميدانية في الجيش الوطني، لـ"العربي الجديد"، إن قوات الجيش شنّت هجمات على عدة مواقع للانقلابيين في الجبهة الشمالية الغربية من تعز، مؤكدة "السيطرة على عدد من المواقع التي كانت بقبضة الانقلابيين، في جبهة شارع الخمسين الرابط بين مناطق شمال وغرب المدينة، بعد معارك عنيفة اندلعت فجر اليوم وماتزال متواصلة".

وأضافت المصادر أن "قوات الجيش الوطني اشتبكت مع قوات الانقلابيين، وتمكنت من السيطرة على تلة القارع وتلة الرادار بالقرب من معسكر الدفاع الجوي الاستراتيجي شمالي غرب المدينة"

وأكد المركز الإعلامي لقيادة محور تعز أن قوات الجيش تمكنت من قطع شارع الخمسين شمالي غرب المدينة، مبرزا أن "طبيعة التضاريس وكثافة الألغام تشكل صعوبة في المعارك الدائرة هناك"، مشيراً إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف قوات الانقلابيين بالعشرات، فيما قتل أكثر من 5 أفراد في صفوف القوات الحكومية، في معارك اليوم، بينهم محمد النهمي، نجل قائد المحور الشمالي الغربي عبدالملك النهمي، والقائد في الجبهة الغربية، أحمد عبدالله هزبر الشرعبي، الذي قادة معركة تحرير جبل هان (غرباً) ومعارك تحرير مناطق المرور وبئرباشا قبل أكثر من عام الماضي، كما أصيب 7 آخرون في صفوف القوات الحكومية. 

في سياق مواز، نفذت مقاتلات التحالف عدة غارات ضد مواقع للانقلابيين في شارع الخمسين، ومحيط معسكر الدفاع الجوي.

وطبقاً لقيادة محور تعز، فإن الغارات استهدفت نقطعة عسكرية تابعة للانقلابيين في تلك المناطق، إضافة إلى تدمير دبابة المليشيات في أطراف تلة القارع باتجاه شارع الخمسين شمال غربي تعز، وغارة أخرى استهدفت تجمع للانقلابيين في جبل الزيبة شمالي معسكر الدفاع. 

يأتي ذلك في ظل قصف مدفعي عنيف تشنه قوات الانقلابيين على أحياء غرب وشرق مدينة تعز.

وبحسب مصدر تربوي، لـ"العربي الجديد"، فإن مدارس المدينة قررت، في منتصف الدوام الدراسي اليوم، أن تحث الطلاب على مغادرة المدارس والعود إلى منازلهم، وذلك بعد استهداف المليشيات مدرسة الشهيد الحكيمي للبينات في منطقة المرور (غرباً) بقذيفة سقطت في محيط المدرسة دون وقوع خسائر.