السودان:موسى هلال يدعو "القبائل العربية" لعدم القتال مع الحكومة

31 مايو 2017
+ الخط -

طالب رئيس "مجلس الصحوة الثوري" وأحد قادة الجنجويد المثيرين للجدل في السودان، موسى هلال، أبناء القبائل العربية في المناطق التي تشهد حربا أهلية في دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان بـ"الانسحاب من جميع المليشيات العسكرية التي كوّنتها الحكومة بمسميات مختلفة، بينها قوات الدعم السريع"، فضلا عن الانسحاب من العمليات القتالية في اليمن. 

ورأى هلال أن "الأسلم لأبناء تلك المناطق تصويب آليات الحرب تجاه النظام في الخرطوم، لأخذ حقوقهم السياسية والاقتصادية والعسكرية، بدلا من إدارة حرب بالوكالة لصالح النظام"، حسب تعبيره.

  

ويعد هذا التصريح الأول من نوعه منذ محاولات الحكومة، قبل ما يزيد عن عامين، الوصول إلى تسوية مع زعيم المحاميد، موسى هلال، للحد من تمرده، لا سيما وأنه ساهم في صف القبائل العربية في دارفور لصالح القتال مع الحكومة ضد التمرد الذي اندلع في دارفور قبل نحو اثني عشر عاما. 

 

وطالب هلال، في تعميم صحافي اليوم، أبناء القبائل العربية في كافة أنحاء البلاد، وفي منطقتي النيل الأزرق ودارفور على وجه الخصوص، بعدم الانصياع للتعليمات العسكرية، والانسحاب من المليشيات، وعدم المشاركة في التحركات العسكرية للحكومة داخل وخارج البلاد، والانسحاب الفوري منها، والعودة إلى أهاليهم. 

وشدد: "إذا كانت هناك ضرورة ملحة للحرب فيجب توظيف السلاح ضد النظام في الخرطوم، لاسترداد الحقوق السياسية والاقتصادية العسكرية"، موجها نداء لتلك القبائل لـ"الكف عن الاقتتال القبلي، ونبذ العنف والتفكك، والعمل على الاتحاد والتوحد، فضلا عن فهم قضيتهم لنيل حقوقهم المسلوبة من الحكومة"، على حد قوله. 

ولفت إلى أن "الحكومة زجت بهم في حروب مفتعلة قصدت بها تنفيذ سياسية (فرق تسد) لتكون المستفيد الأول والأخير منها"، مشيرا إلى "استخدامها لأبناء القبائل العربية في نزاعاتها كأدوات للمحاربة بالوكالة عنها كمرتزقة في عدة دول، مقابل حفنة من الدولارات"

ووجه انتقادات لاذعة للحوار الوطني، الذي أنهى أعماله في أكتوبر/تشرين الأوَّل الماضي، ووصفه بـ"حوار الطرشان"، مؤكدا أنه "محاولة للعب على عقول السودانيين".