تركيا تعلن رسمياً النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية والنيابية

وكشف رئيس الهيئة العليا للانتخابات، سعدي غوفن، النتائج النهائية للانتخابات في مؤتمر صحافي، مبينا أن أردوغان حصل على أكثر من 26 مليون صوت من إجمالي عدد المصوتين الذين بلغوا أكثر من 50 مليوناً، ما نسبته 52.59% في الانتخابات الرئاسية، بحسب النتائج النهائية.

وأضاف غوفن أن مرشح حزب "الشعب الجمهوري" المعارض، محرم إنجه، حصل على ما نسبته 30.64% من الأصوات، تلاه مرشح حزب "الشعوب الديمقراطي"، صلاح الدين دميرطاش، حاصلا على نسبة 8.40%، ثم مرشحة حزب "الجيد" مرال أكشنر التي حصلت على 7.29 في المائة، ومن ثم مرشح حزب "السعادة"، تمل كره موللا أوغلو، بنسبة 0.89%، وأخيرًا مرشح حزب "الوطن"، دوغو برينجك وحصل على 0.20%.

أما في ما يخص الانتخابات البرلمانية، فأوضح غوفن أن حزب "العدالة والتنمية" حصل على 42.56% من الأصوات، وحزب "الحركة القومية" على 11.1%، في حين حصل حزب "الشعب الجمهوري" على 22.65%، وحزب "الشعوب الديمقراطي" على 11.7%، وحزب "الجيد" على 9.96%.

ووفقاً للنتائج النهائية للانتخابات البرلمانية، حصد "العدالة والتنمية" 295 مقعدًا في البرلمان المؤلف من 600 مقعد، فيما حصل حزب "الشعب الجمهوري" على 146 مقعدا، ومن بعده حزب "الشعوب الديمقراطي" على 67 مقعدا، وحزب "الحركة القومية" على 49 مقعدا، وأخيرا حزب "الجيد" حصل على 43 مقعدا.

وذكر غوفن أنه سيتم تسليم رئيس البرلمان، إسماعيل قهرمان، مساء اليوم النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية ووثيقة فوز أردوغان بالانتخابات الرئاسية، ومن المقرر أن يؤدي أردوغان اليمين الدستورية الاثنين المقبل، ويصدر أولى قراراته وهي تشكيلته الحكومية لكي تباشر فورا العمل، لتفادي حصول أي فراغ سياسي نتيجة الانتقال إلى النظام الرئاسي الجديد.

وسيكون قرار أردوغان الأول استكمالا للقرارات التي صدرت اليوم، وتتعلق بنقل صلاحيات الحكومة إلى رئيس الجمهورية، وإلغاء الحكومة نفسها مع أداء أردوغان لليمين الدستورية، فيما من المنتظر صدور قرار آخر من الحكومة يكون الأخير من أجل تنظيم عملية الانتقال السلس ومنع حصول أي فراغ في أداء المؤسسات، لحين بدء عمل النظام الجديد الأسبوع المقبل.

ويجتمع البرلمان في اليوم الثالث الذي يتلو إعلان النتائج بشكل تلقائي لأداء الأعضاء الـ600 اليمين الدستورية، ويترأس البرلمان العضو الأكبر سنا وهو دنير بيكال، الذي ربما يعتذر بسبب ظروفه الصحية ليتم تكليف عضو آخر وهو من حزب "الجيد"، لحين انتخاب رئيس جديد للبرلمان.

وفي سياق الانتخابات، قال المتحدث باسم حزب "الجيد" أيتون جراي، أن الاتفاق الذي عقده في الانتخابات البرلمانية مع حزب "الشعب الجمهوري" يعتبر منتهيا بعد انتهاء الانتخابات، مبررا ذلك في مؤتمر صحافي اليوم، بأن "هذا التحالف ليس تحالف ائتلافي بل هو اتفاق وحيلة انتخابية تم اللجوء إليها من أجل منع الخصم من الحصول على نسبة عالية من الأصوات، وبعد الوصول إلى الهدف فإن التحالف يعتبر منتهيا".

وأكد ذلك ردا على سؤال حول احتمال حصول انتخابات مبكرة مبينا بأنهم "جاهزون لأي انتخابات ولكن لا يبدو أن هناك هكذا نية، ولأن حزب الشعب الجمهوري لديه مشاكل داخلية يطرح هذا الأمر، إلا أن تحالفهم انتهى بانتهاء البرلمان".