وخلال هذه الزيارة، جددت أحمد، رفضها إقامة منطقة آمنة بإشراف تركي شمال سورية، مدعية أنها "مستعمرة تركية". وقالت إنه "إذا كان هناك حل وسط، فسوف نقبل بأن يتم اختيار مراقبين دوليين على الحدود من قبل الأمم المتحدة"، معتبرة أن سيطرة تركيا "تعني تحويل هذه المناطق إلى مستعمرات تركية، تهيمن عليها جماعات إرهابية"، في إشارة إلى فصائل المعارضة السورية المتعاونة مع الجيش التركي.
وزعمت أحمد أن منطقة عفرين "التي سيطرت عليها تركيا وحلفاؤها العام الماضي، تتعرض بشكل نظامي إلى تفريغها من سكانها الأصليين".
من جانبه، قدم الرئيس الأميركي تطمينات للكرد في سورية خلال اجتماعه مع أحمد، في العاصمة واشنطن.
وذكرت شبكة "سي ان ان" الأميركية أن ترامب قال لأحمد، خلال اجتماع دبلوماسي غير تقليدي في فندق ترامب إنترناشونال في واشنطن: "أنا أحب الكرد". بينما طلبت أحمد من ترامب "ألا يترك أردوغان يذبح الكرد في سورية"، ووعدهم ترامب بأنه لن يفعل ذلك.
وقالت المسؤولة الكردية عند ردها على سؤالها عن الاجتماع مع ترامب: "لقد شعرنا بتحسن كبير، لكننا لا نزال نبحث عن مزيد من الاجتماعات".
وأوضحت الشبكة الأميركية أن أحمد كانت تتحدث مع قيادة الكونغرس ليلة الإثنين في الفندق عندما توقف الرئيس ترامب عند طاولتها. وتسعى أحمد إلى الاجتماع مع مسؤولي مجلس الأمن القومي في وقت لاحق من الأسبوع.
وتزور المسؤولة الكردية واشنطن للتفاوض من أجل ضمان بقاء "قسد" في مناطق الشمال السوري التي خرج منها تنظيم "داعش"، وذلك بعد الانسحاب الأميركي منها. وتأتي زيارتها بعد أقل من شهر من زيارتها لموسكو لإجراء محادثات مماثلة.
وكان ترامب اقترح إقامة منطقة آمنة في شمال سورية على أن تكون بعرض 32 كلم. وتعمل الإدارة الأميركية على إيجاد حل يُرضي الحكومة التركية و"قسد" على حد سواء بشأن مفهوم هذه المنطقة التي تريد أنقرة أن تكون تحت إشرافها، بينما يرفض الأكراد ذلك.