الحوثيون: تنفيذ اتفاق السويد يحتاج إرغام الآخر

02 فبراير 2019
+ الخط -

قال العميد يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم القوات الموالية لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، في اليمن، اليوم السبت، إن تنفيذ اتفاق السويد الخاص بمدينة الحديدة غربي البلاد، "لا يحتاج إلى المزيد من المراقبين الدوليين"، في ظل ترقب وصول رئيس البعثة الأممية الجديدة للرقابة مايكل لوليسغارد برفقة العديد من المراقبين التابعين للأمم المتحدة، خلال الأيام المقبلة.

ونقلت وسائل إعلام رسمية تابعة للحوثيين، السبت، عن المتحدث باسم "القوات المسلحة" التابع للجماعة، قوله إن "تنفيذ اتفاق السويد لا يحتاج إلى مزيد من المراقبين بقدر الحاجة إلى إرغام" من وصفه بـ "العدو على الخضوع الكامل لصوت السلام".

وجاءت تصريحات المسؤول التابع للحوثيين، في الوقت الذي، أفادت فيه مصادر يمنية لـ"العربي الجديد"، أن الرئيس الجديد للبعثة الأممية في الحديدة لوليسغارد، سيصل إلى اليمن في غضون أيام قليلة، لتسلم مهمته من سلفه الهولندي باتريك كاميرت، إلى جانب دفعة من المراقبين الذين أقر مجلس الأمن الشهر الماضي نشرهم في الحديدة لمراقبة وقف إطلاق النار.

وسبق أن أظهر الحوثيون رفضاً لاستقبال المزيد من المراقبين الدوليين، إلا أن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، وفي ختام زيارته الأخيرة يوم الخميس الماضي إلى صنعاء، أشاد بـ"تجاوب" الحوثيين في ما يتعلق بنشر الأمم المتحدة المزيد من المراقبين.

وكان مجلس الأمن الدولي وافق في يناير/كانون الثاني المنصرم، على طلب الأمين العام للأمم المتحدة نشر العشرات من المراقبين الدوليين في الحديدة، لمراقبة تنفيذ اتفاق استوكهولم، المبرم في الـ13 من ديسمبر/كانون الأول الماضي.

في السياق، سرد المتحدث باسم القوات الموالية للحوثيين خلال مؤتمر صحافي عُقد في صنعاء السبت، ما اعتبرها "خروقات" لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم بشأن الحديدة، مشيراً إلى تسجيل الجماعة نحو ثلاثة آلاف و819 خرقاً، في ظل الاتهامات التي توجهها القوات الحكومية والتحالف السعودي الإماراتي للحوثيين بارتكاب مئات الخروقات منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في الـ 18 من ديسمبر/كانون الأول الماضي.

ووصف سريع التصعيد في الأيام الأخيرة، والذي وصل إلى ضربات جوية للمرة الأولى نفذتها مقاتلات التحالف في الحديدة منذ أيام، بأنه ليس مجرد خروقات بل "تصعيد عسكري خطير"، على حد وصفه.

وواجه اتفاق الحديدة الذي كان أبرز ما خرجت به مشاورات السلام المنعقدة برعاية الأمم المتحدة أواخر العام الماضي، عقبات في طريق التنفيذ، فإلى جانب الخروقات اليومية التي يتبادل فيها الطرفان الاتهامات، يتمسك كل طرف بتفسير مختلف لما يقتضيه الاتفاق، ودفع التوتر رئيس لجنة التنسيق وإعادة الانتشار الجنرال باتريك كاميرت إلى الاستقالة، بعد شهر من توليه المهمة.