وتحدثت مصادر محلية مع "العربي الجديد" عن قيام دورية تابعة لفرع الأمن العسكري في دير الزور بمداهمة مكان إقامة محمد الجدعان في دير الزور واعتقاله ونقله إلى جهة مجهولة، مضيفة أن أسباب الاعتقال ما تزال مجهولة.
ويشغل محمد الجدعان منصب أمين سر "مركز المصالحة" الذي ترعاه روسيا في دير الزور، ويقود عددا من المقاتلين من أبناء العشائر ضمن المليشيات المحلية المساندة للنظام السوري في دير الزور.
وأوضحت المصادر أن اعتقال الجدعان يأتي بعد قرابة عشرة أيام من مساهمته في عقد مؤتمر القبائل الذي تم تنظيمه من قبل النظام في بلدة أثريا في الخامس والعشرين من يناير/ كانون الثاني الماضي، والذي جمع خلاله النظام عن طريق الجدعان عددا من شيوخ قبائل دير الزور والرقة.
وكان الجدعان قد ظهر مؤخرا في لقاء مع قناة "الإخبارية" التابعة للنظام تحدث فيه عن انتقاله من العمل لصالح "الائتلاف السوري المعارض" إلى العمل مع تنظيم "داعش"، ثم العودة للعمل لصالح النظام بعد حصوله على ضمانات روسية.
وبحسب المصادر ذاتها، فقد أسهم محمد الجدعان في انخراط آلاف الشباب من أهالي دير الزور ضمن مليشيات النظام السوري بعد إجرائه عمليات المصالحة والتسوية، وكان له دور في إعادة المئات منهم من لبنان وتركيا والأردن.
يذكر أن النظام أنشأ، منذ يوليو/ تموز الماضي برعاية روسية، عدة مراكز مصالحة في مدن وبلدات محافظة دير الزور، مهمتها التواصل مع أبناء المحافظة للالتحاق بمليشيا "الدفاع الوطني" بعد التوقيع على "تسوية ومصالحة".
ويشرف على تلك المراكز قياديون من "حزب البعث العربي الاشتراكي"، ووجهاء، وعدد من العسكريين السابقين في قوات النظام.
وجاء ذلك عقب سيطرة قوات النظام والمليشيات المساندة له بدعم روسي على كامل مدينة دير الزور، والضفة الغربية من نهر الفرات عقب معارك مع "داعش".