نقابة الصحافيين الموريتانيين تدق ناقوس الخطر مجدداً: لن نظل صامتين

03 مايو 2019
أكدت النقابة أنها لن تلتزم الصمت (ديفيد دغنر/Getty)
+ الخط -
أكدت نقابة الصحافيين الموريتانيين، اليوم الجمعة، أنها "لن تظل صامتة في ظل متابعتها للأوضاع المزرية التي تعيشها الصحافة الموريتانية في المؤسسات الصحافية الخاصة والعامة، رغم دقها ناقوس الخطر من قبل وحرصها على أن تجاوز ذلك عبر أساليب الحوار والمفاوضات".

وكشفت نقابة الصحافيين الموريتانيين، في بيان صادر عنها بمناسبة "اليوم العالمي لحرية الصحافة"، عما أسمته "وجود إرادة مستترة لمحاربة الصحافة الفاعلة بشكل صريح ومكشوف، وهو ما أنتج عنه ترك الحبل على الغارب لفوضى الانتساب للمهنة لمن لا تتوفر فيهم الشروط القانونية ولا المهنية لحمل راية الصحافة".

وأضاف البيان أن النقابة وطيلة سنوات ظلت "تنبه ومن مواقع متعددة بخطورة الوضع الذي تعيشه الصحافة الوطنية، إذ تقدمت بعرائض للإصلاح الصحافي، وقامت بسلسلة من الاتصالات مع السلطات وبمختلف مستوياتها".

وطالب البيان بالإسراع في تنفيذ توصيات "الأيام التشاورية للصحافة"، وتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة لصالح الصحافيين المطرودين من الوكالة الموريتانية للأنباء "رسمية"، وتلفزيون "الموريتانية" الرسمي.

ورأى الصحافي الموريتاني، محمد عبد الله ولد أحظانا، أن الصحافة الموريتانية تواجه مشاكل جمة، أبرزها غياب "الرعاية الرسمية والتمييع الذي جعل كل من هب ودب ينتسب إلى صاحبة الجلالة"، مردفاً أن هذه المعاناة جعلت الكثيرين يتقاعسون عن هذه المهنة بسبب ما "ارتبط في أذهان الناس من ابتذال وارتهان لأجندات"، حسب قوله.

وقال ولد أحظانا، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنه ينبغي على الجهات الحكومية العمل مع النقابات الصحافية، لتنقية "هذا الحقل الذي يقوم عليه صلاح المجتمع، لأنه العين الثاقبة التي تقوم الاعوجاج وتسد الخلل في مواطنه".

وفي إطار إحياء "اليوم العالمي لحرية الصحافة"، نظمت في العاصمة نواكشوط ندوة ثقافية خصصت لنقاش أوضاع الصحافة الفرانكفونية، وآفاق مستقبلها وآليات التنسيق بين فروعها، مع المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للصحافة الفرانكفونية من جهة والدول المحتضنة لها من جهة أخرى.

المساهمون