"الجزيرة" في عيدها الـ 22: نزداد عزماً

02 نوفمبر 2018
الجزيرة تحتفل بعيدها السنوي (العربي الجديد)
+ الخط -

تحت شعار "نزداد عزماً"، احتفلت شبكة الجزيرة الإعلامية في مقرها بالعاصمة القطرية الدوحة مساء الخميس، بالذكرى 22 لانطلاقتها، وقال رئيس مجلس إدارة الشبكة، حمد بن ثامر آل ثاني، في كلمة خلال الحفل، "لقد مضى عام وأكثر على حصار دولة قطر وكان من شروط دول الحصار إسكات صوت الجزيرة، ولكن الجزيرة استطاعت أن تبقى وتوصل صوتها لجميع متابعيها في العالم".

وأشار إلى أن هذا الاحتفال يأتي والمؤسسات الإعلامية في المنطقة والعالم تتعرض لاختبارات صعبة وتواجه تحديات كبرى، أهمها التراجع المستمر في الضمانات القانونية لسلامة الصحافيين وحرية الإعلام واستقلاليته.

كما لفت إلى تزايد وتيرة الإجراءات القمعية ضد الصحافيين بشكل لافت في الآونة الأخيرة من سجن وتعذيب وقتل، مشيراً إلى أن الصحافة في السابق كانت تُسمَّى "مهنة المتاعب"، ويجب التفكير في مسمى آخر لما يتعرض له اليوم الصحافيون. وفي هذا السياق ذكر أن عدد الصحافيين الذين قُتلوا في الحروب وغيرها من التغطيات يفوق ما تعرض له الصحافيون في السنوات السابقة بكثير، موضحاً أن الصحافة أصبحت اليوم "للأسف" مستهدفة، وناشد المؤسسات الدولية بوضع قوانين لحماية الصحافيين مما يتعرضون له من استهداف في الفترة الحالية.

وقال رئيس مجلس إدارة "الجزيرة"، إن الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي شارك في احتفالات الجزيرة بالذكرى 20 وكان حريصاً على التواجد لإيمانه العميق بحرية الكلمة، موضحاً أن "الجزيرة" تتذكر جمال خاشقجي وتترحم عليه.

وأوضح أن ما تعرض له خاشقجي ترك أثراً كبيراً في نفوس صحافيي "الجزيرة" ونفوس الصحافيين في جميع أنحاء العالم، مضيفاً "واجبٌ علينا أن نذكره ونقوم بما يستحق من تغطية لما تعرض له خاشقجي الذي رحل ليبقى".

من جهته، قال المدير العام لشبكة الجزيرة بالوكالة، مصطفى سواق، إن الإجراءات القمعية تتزايد ضد الصحافيين، مضيفاً أنها بلغت ذروة بشاعتها في قتل الصحافي جمال خاشقجي.

وبينما أشاد سواق بالتفاعل الدولي الكبير مع الحملة التي أطلقتها شبكة الجزيرة باسم "الصحافة ليست جريمة"، شدد على مساعي إلزام الدول بتوفير السلامة للصحافيين وتوفير الحماية لهم اليوم أكثر من أي وقت مضى، في ظل الاستهداف المتزايد للصحافة والصحافيين عبر العالم.

وأضاف أن الجزيرة ستستمر في مسارها وجهودها لحماية الصحافيين بالتعاون مع المؤسسات والمنظمات المعنية، حتى يتسنى للصحافيين أداء مهامهم دون ترهيب.

أما مدير قناة الجزيرة الإخبارية، أحمد سالم السقطري اليافعي، فعرض في كلمته سياق نشأة "الجزيرة" خلال عقدين من الزمن، والتغيرات التي طرأت خلال تلك الفترة، إذ لم يعد المشاهد متلقياً للخبر بل صانعٌ له ومشاركٌ فيه، ما يفرض على الجزيرة التطوير الدائم لأسلوب عملها، مشيراً إلى أن "سر الجزيرة يكمن في عقدها مع الإنسان".

المساهمون