أعلنت مديرة الأخبار في وكالة "فرانس برس"، ميشيل ليريدون، أنها ستغادر قريباً منصبها، قائلةً خلال اجتماع التحرير في الوكالة أمس الثلاثاء، إنها قررت "تسليم الراية" الى شخص آخر بعد أربع سنوات ونصف سنة من تسلمها هذه المسؤولية.
وتأتي هذه الاستقالة متزامنة مع دخول الوكالة مرحلة جديدة، حيث طرح المدير العام الجديد فابريس فريس الخريف الماضي "خطة تحول" في الوكالة.
وتقضي خطة فريس بإلغاء 125 وظيفة في الوكالة خلال خمس سنوات (أي 5% من العاملين في نهاية العام 2017)، وبالعمل على زيادة الإيرادات لإعادة التوازن إلى حسابات الوكالة العام 2021.
وقالت ليريدون أيضاً "بناء على طلب فابريس فريس وافقت على البقاء خلال المرحلة الانتقالية. لقد وصلنا اليوم الى مرحلة جديدة. ومع خطة التحول في الوكالة أعتقد أنه لا بد من طاقة جديدة لتنفيذها".
وأوضحت أنها أعلنت قرب رحيلها حرصاً على الشفافية، إذ إنها يمكن أن تكون مرشحة لتسلم مناصب أخرى "داخل الوكالة أو خارجها".
ورداً على الاستقالة قال فريس "كنا نعرف أن هذا اليوم سيأتي، الا أن الخبر يبقى حدثا"، موضحاً أن اسم خليفتها سيعلن خلال الأسبوع الثالث من الشهر الحالي على أبعد تقدير.
من جهة ثانية، أعلنت النقابة الوطنية للصحافيين (إس إن جي) وهي النقابة الأولى في فرانس برس على مستوى الصحافيين في تغريدة على موقع تويتر، أنّ هذا الرحيل "يبدو بمثابة إدانة لخطة إلغاء الوظائف الجائرة التي ستطاول عشرات المناصب الصحافية".
وتم تأسيس وكالة "فرانس برس" بعيد تحرير فرنسا من النازيين، وهي موجودة في 151 بلدًا ويعمل فيها 2300 شخص من ثمانين جنسية مختلفة، ينتجون يومياً أكثر من خمسة آلاف خبر وثلاثة آلاف صورة و250 فيديو.
(فرانس برس)