اعتقال صحافي لتصريحاته المناهضة للدولة على الإنترنت في باكستان

21 يناير 2020
رقابة فاضحة (عامر قريشي/فرانس برس)
+ الخط -
أودع الصحافي الباكستاني، أزهر الحق وحيد، السجن منذ خمسة أيام لنشره على الإنترنت تصريحات "مناهضة للدولة"، كما أعلن الثلاثاء محاميه، في مؤشر جديد على القيود المفروضة على الحريات في باكستان.

وكان وحيد الذي يعمل لقناة تلفزيونية صغيرة وصحيفة محدودة القراء، يسخر بانتظام من الحكومة الباكستانية على حسابه على فيسبوك.

وكان وصف وزير أثار مؤخراً فضيحة لدعمه المؤسسة العسكرية بأنه "الحيوان الأليف" للجيش. ومنتصف كانون الثاني/يناير أعرب عن أسفه على "فيسبوك" لإلغاء الحكم بالإعدام على الجنرال السابق برويز مشرف، واعتبر ذلك "مهزلة" دستورية.

وأشار تحقيق الشرطة إلى أن "المضمون المناهض للدولة ضد موظفين حكوميين ودوائر حكومية" واضح على حسابه على فيسبوك. وأوقف الصحافي الخميس في لاهور (شرق) وستقرر محكمة الأربعاء ما إذا سيتم الإفراج عنه بكفالة، بحسب محاميه ميان داوود.

وصرح داوود أن توقيفه "يرمي فقط إلى تهديد حرية الصحافة التي تتعرض منذ ثلاث سنوات لرقابة فاضحة في باكستان".
وأعلن مسؤول مكتب "مراسلون بلا حدود" لآسيا-المحيط الهادئ، دانيال باستارد، في بيان "أنها محاولة جديدة لترهيب الصحافيين" مطالباً القضاء الباكستاني بـ"إسقاط التهم الموجهة إليه والإفراج عنه فوراً". وبحسب المنظمة قد يتعرض وحيد "لعقوبة السجن ثلاث سنوات".

ويشكو الإعلام الباكستاني من الخضوع للرقابة ولضغوط متنامية خصوصاً على الإنترنت منذ انتخاب رئيس الوزراء عمران خان في 2018 الذي تتهمه المعارضة بأن الجيش أوصله إلى سدة الحكم.

وفي أكتوبر/تشرين الأول رفضت باكستان دخول معد تقرير لجنة حماية الصحافيين التي دانت "الترهيب" و"القيود على الإعلام التي فرضها الجيش بفعالية لكن بعيدًا عن الأضواء".

ورداً على سؤال حول حرية الصحافة في واشنطن في تموز/يوليو، أكد عمران خان أن في بلاده "إعلاماً يعد الأكثر حرية في العالم". وأضاف "القول إن الصحافة مقيدة في باكستان مضحك".
وكانت منظمة "مراسلون بلا حدود" اعتبرت هذه التصريحات "غير لائقة".

(فرانس برس)
المساهمون