نقل مديرة صحيفة جزائرية للمستشفى بعد إضرابها عن الطعام

18 نوفمبر 2017
تخوض حزام إضراباً عن الطعام منذ خمسة أيام (تويتر)
+ الخط -

نُقلت مديرة صحيفة "الفجر" الجزائرية، حدة حزام، مساء الجمعة، إلى المستشفى، متأثرة بتداعيات إضراب عن الطعام تخوضه، منذ خمسة أيام، أمام مقر صحيفتها.

وتدخلت وحدة من الإسعاف لنقل حدة حزام من دار الصحافة إلى المستشفى لإسعافها، إثر تدهور صحتها، بعد أن كانت قد شرعت في إضراب عن الطعام بسبب ما اعتبرته ضغوطا تتعرض لها الصحيفة، على خلفية خطها الافتتاحي غير الموالي للسلطة.

وقامت حدة حزام بإخراج مكتب وكرسي أمام مقر الصحيفة داخل دار الصحافة، وبدأت بتنفيذ إضرابها قبل أيام.

وفي وقت سابق، توافد صحافيون وناشطون إلى دار الصحافة، لإعلان دعمهم ومساندتهم لمديرة الصحيفة في موقفها الاحتجاجي الذي قررته، رفضا لمعاقبة السلطة للصحيفة وقطع الإشهار العمومي عنها.

وقبل أسبوع، قالت حدة حزام إن قرار معاقبتها بمنع الإشهار عن الصحيفة جاء بعد مداخلة لها، في التاسع من أغسطس/آب الماضي، في برنامج "وجهاً لوجه" على قناة "فرانس 24"، تساءلت خلالها عن الفراغ في منصب الرئيس، وفي مركز القرار في الجزائر.

وأعلنت حدة حزام، في تصريح سابق لـ"العربي الجديد"، أن الصحافيين العاملين في الصحيفة لم يتقاضوا أجورهم منذ شهرين، وأنها اضطرت إلى الاستدانة من أجل دفع أجور الصحافيين للشهور السابقة.

وتتحكم حكومة الجزائر في توزيع الإشهار العمومي، عبر "الوكالة الحكومية للنشر والإشهار"، وتتهم الصحف المستقلة السلطة باستخدام الإشهار للضغط على الصحف ودفعها إلى الحد من انتقادها للحكومة وسياسات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

وقبل أسبوعين، نفى وزير الاتصال الجزائري، جمال كعوان، استخدام السلطات الجزائرية الإشهار كوسيلة ضغط ضد الصحف. ودفعت أزمة الإشهار، بحسب وزير الاتصال، 40 صحيفة إلى إغلاق أبوابها والانسحاب من المشهد الإعلامي.

المساهمون