لماذا الزمالك المصري يفضل التجربة المغربية؟

يبدو أن النجاح الكبير الذي حققه أشرف بن شرقي، المحترف المغربي في صفوف نادي الزمالك المصري، فتح شهية مسؤوليه على ضخ دماء مغربية جديدة في تشكيلة فريق كرة القدم خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.

 ووضع مسؤولو نادي الزمالك 3 محترفين مغاربة في مقدمة حساباتهم للتعاقد معهم في الميركاتو المقبل لدعم صفوفه استعداداً للموسم الجديد، وهم محمد ناهيري ظهير أيمن الوداد المغربي، وزميليه في الفريق نفسه أشرف داري، قلب الدفاع، ووليد الكرتي لاعب الوسط.

وبدأت إدارة نادي الزمالك التفاوض رسمياً مع الثلاثي، حيث تجرى المفاضلة بين ناهيري وداري للتعاقد مع أحدهما لتدعيم الدفاع بصفقة مغربية، ورصدت راتباً سنوياً قيمته 500 ألف دولار لأي منهما في حال موافقته.

وفي الوقت نفسه تجرى المفاوضات مع وليد الكرتي لاعب الوسط المهاجم، ووضعت له إدارة النادي عقداً لثلاثة مواسم مقبلة يتقاضى خلالها 2 مليون و700 ألف دولار، على مدار فترة التعاقد.

والمثير في الأمر أن إدارة الزمالك تخطط لإتمام صفقتي ناهيري والكرتي عبر التخلي في المقابل عن لاعبين مغربيين في صفوف الفريق المصري، وهما حميد أحداد رأس الحربة المعار حالياً إلى الرجاء البيضاوي، وكذلك محمد أوناجم الجناح الأيمن ولاعب الوداد السابق، لتجنب سداد رسوم انتقال لحسم صفقتي ناهيري والكرتي وتدعيم صفوفه بصفقات مغربية جديدة.

ووضعت إدارة الزمالك أشرف داري بديلاً لصفقة ناهيري في حال فشلها في ضم المدافع الأيمن المطلوب في الوقت نفسه من جانب الأهلي لضمه إلى صفوفه الموسم المقبل.

ويأتي التوجه الزملكاوي صوب الصفقات المغربية بسبب المستوى المميز الذي ظهر عليه أشرف بن شرقي نجم الزمالك الحالي وهداف الوداد الأسبق، الذي حقق مع الفريق 3 ألقاب كبرى في أول مواسمه (الكأس والسوبر المصري والسوبر الأفريقي)، كما سجل أكثر من 10 أهداف في كلّ البطولات، من بينها هدفان في مرمى بيراميدز في نهائي كأس مصر، بالإضافة إلى هدفين في مرمى الترجي التونسي في لقاء كأس السوبر الأفريقي.

وكانت السنوات الأخيرة قد شهدت توجهاً لافتاً لإدارة الزمالك صوب اللاعبين المغاربة، بدأت فعلياً في صيف عام 2018 عندما تم شراء حميد أحداد من الدفاع الجديدي والذي لعب موسماً ولكنه عانى من تجاهل السويسري غريستيان غروس المدير الفني له كثيراً، ثم ضمّ خالد بوطيب في يناير/ كانون الثاني 2019 ولكنه لم يتأقلم مع الفريق في ظل كثرة الإصابات التي عانى منها، حتى ضمّ النادي الثنائي أشرف بن شرقي ومحمد أوناجم في بداية الموسم الجاري، وظهراً بشكل لافت للغاية، خاصة بن شرقي، لتتحول بوصلة إدارة الزمالك صوب المحترفين الأجانب لدعم صفوفه في المستقبل.

ويترقب مسؤولو نادي الزمالك القرار النهائي من جانب اتحاد كرة القدم حول تحديد عدد المحترفين الأجانب في المستقبل.