مأساة قائد ليفربول..أخفى مرض والده الخطير ووعده بالتشامبيونز

21 مايو 2018
هندرسون يمتلك شخصية القائد في ليفربول (Getty)
+ الخط -
يملك ليفربول  كل الدوافع التي تحفزه للفوز على ريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا خاصة أنه يريد تحقيق لقبه السادس بالمسابقة والأول منذ 2005 واسترداد هيبته في القارة، لكن قائد الليفر يملك دافعاً شخصياً أكبر.

وتشكل رحلة صعود لاعب الوسط جوردان هندرسون مصدراً للإعجاب، فقد كان معروضاً للبيع إلى فولهام في 2012 بعد عام واحد من التحاقه بليفربول، لكنه صمد في مكانه وأظهر شخصية قوية حتى أصبح قائد الفريق بعد اعتزال الأسطورة ستيفن جيرارد وقائد منتخب إنكلترا أيضاً.

وكشف هندرسون في مقابلة لصحيفة (دايلي ميل) البريطانية أن مرض والده بالسرطان كان نقطة تحول في حياته ومسيرته، حيث أخفى المرض على الجميع حتى على نجله وتعامل مع الضغوط وأراد أن تكون نجاحاته الرياضية حافزاً لأبيه في صراعه مع المرض.

وقال هندرسون: "لا أحب التحدث عن حياتي الشخصية لذا لم يعرف أحد بالأمر. كان بداخلي صراع كبير منذ تشخيص مرض أبي بالسرطان قبل أربع سنوات، أخفيت الأمر حتى على ابني لفترة طويلة، وعندما بدأ العلاج طلب مني أبي ألا أزوره لكي لا أراه وهو يعاني".

وأضاف "ما حدث لوالدي كان صدمة لكنها جعلتني أقوى. كنت اعتقد أن كرة القدم هي كل حياتي لكنني أدركت أن هناك أموراً مهمة في الحياة قد نهملها أحياناً مثل العائلة وما بوسعي فعله هو تقديم أفضل أداء لي في الملعب لكي يكون فخوراً بي وأود أن أهدي له لقب التشامبيونز".

وتحسنت صحة الأب مؤخراً وسيكون حاضراً في كييف لمشاهدة النهائي، ويحكي هندرسون "في 2003 عندما كنت صبياً ذهبت مع أبي لمشاهدة نهائي دوري الأبطال بين ميلان ويوفنتوس في أولد ترافورد وقلت له إنني أريد أن ألعب في مناسبة كهذه وأن يشاهدني من المدرجات".

ولطالما أظهر هندرسون تماسكاً وصلابة داخل الملعب ودافع بقوة عن زملائه ووضع مصلحة الفريق في المقدمة، ويتذكر كثيرون كيف وقف متحدياً أمام عنف دييغو كوستا في مواجهة ضد تشلسي لينسحب المهاجم الإسباني من أمامه.

ووسط الاحتفالات باجتياز روما في نصف نهائي دوري الأبطال كان هندرسون يعاتب زميله الحارس كاريوس داخل الملعب لافتقاد التركيز في الدقائق الأخيرة رغم ضمان التأهل.

(العربي الجديد)

المساهمون