لم تخب توقعات المغرب حول انتعاش سوق الفوسفات في العام الحالي، حيث ارتفع الطلب الذي يخدم مصالح المملكة التي تعتبر أول مصدر لذلك المعدن في العالم.
النتائج التي أعلن عنها "المجمع الشريف للفوسفات"، المملوك للدولة المغربية، تشير إلى دخول سوق الفوسفات العالمي، في دورة انتعاش جديدة، تنبئ بتحقيق إيرادات جيدة في العام الجاري، ما يساهم في دعم موجودات المغرب من النقد الأجنبي.
ويتوفر المغرب على أكبر احتياطي في العالم في الفوسفات، وأضحى لاعباً يحدد اتجاهات السوق العالمي، بفعل الاستراتيجية التي تبناها منذ ثمانية أعوام، والتي تقوم على ربط شراكات مع عملاء كبار، مثل الهند والبرازيل وبلورة مشاريع لتثمين المعدن عبر تصنيعه كي ينمي إيراداته.
وأعلن "المجمع الشريف للفوسفات"، في تقرير حديث، عن وصول مبيعاته من الفوسفات ومشتقاته إلى 2.5 مليار دولار، في النصف الأول من العام الجاري، مقابل 2.4 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي، دونما ربط بتغيرات سعر الدولار الأميركي على اعتبار أن المبيعات انتقلت بالدرهم المغربي من 19.36 إلى 23.89 مليار درهم.
وتحقق ذلك رغم تراجع مشتريات البرازيل من الأسمدة، وهو البلد الذي يعتبر أحد أهم زبائنه، غير أن هذا الانخفاض تم تعويضه بالطلب الذي عبرت عنه السوقان الإفريقية والهندية.
وتمكن المغرب في النصف الأول من العام الجاري، حسب المجمع الشريف للفوسفات، من مضاعفة مبيعاته في السوق الأفريقية، التي أضحى يراهن عليها كثيراً، خاصة أنه تبنى استراتيجية لمواكبة القارة في سعيها لتحسين مردودية الزراعة الضامنة للغذاء.
وذهب المجمع إلى أن النتائج التي حققها المغرب على مستوى مبيعات الفوسفات ومشتقاته، مردّها بشكل أساسي إلى صادرات من المعدن الخام و الحامض الفوسفوري، واستفادته من ارتفاع زيادة الطلب وارتفاع الأسعار في السوق الدولية.
اقرأ أيضاً: مبيعات الفوسفات ترفع إيرادات المغرب