بورصة نيويورك تتهم مؤسس "تسلا" بخداع المستثمرين

28 سبتمبر 2018
إيلون ماسك تحت المساءلة القانونية (Getty)
+ الخط -
رفعت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية دعوى قضائية ضد مؤسس شركة "تسلا"، إيلون ماسك، بتهمة الاحتيال، بحسب ما ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز"، اليوم الجمعة.

واتهمت الهيئة ماسك بتزوير أوراق مالية، إضافة إلى إصدار بيانات كاذبة ومضللة للمستثمرين.

وبعد ساعات من نشر الخبر، تراجعت أسهم "تسلا" بـ 10% في التداول ببورصة نيويورك.

ويأتي إعلان الهيئة ملاحقة الرئيس التنفيذي لشركة صناعة السيارات الكهربائية الأميركية بتهمة خداع المستثمرين، في إشارة إلى تغريدة كان كتبها في أغسطس/آب، قال فيها إنه يعتزم سحب شركته من البورصة، وهي تهمة وصفها بأنها "ظالمة".

وكتب الثريّ الأميركي حينها أمام أكثر من 22 مليون متابع على تويتر، أن "التمويل مؤمّن" لتنفيذ عملية الانسحاب من البورصة، وهو ما لم يكن صحيحاً بحسب بيان السلطات المالية الذي أضاف أن تصرّف ماسك "ولّد اضطراباً في السوق وأضرّ بالمستثمرين".

وكانت تغريدة الثريّ الشاب الذي يملك أيضاً شركة "سبايس إكس" للصناعات الفضائية، أثارت دهشة كبيرة ورفعت ثمن أسهم "تسلا"، لكن مضمونها لم يُنفّذ، وخسرت الأسهم 30% من قيمتها في البورصة بعد ذلك.

ورأت أن تغريداته، حول تقييماته لسعر 420 دولارا لسهم الشركة، كانت خاطئة ومضللة، بالنظر إلى أنه لم يسبق أن ناقش مثل هذه الصفقة مع أي مصدر تمويل.

وأضافت الهيئة في دعواها تقول: "في الحقيقة، لم يناقش إيلون ماسك المسألة مع أي مصدر في سوق المال". وتابعت: "كان يعلم، أو كان مهملاً إن كان لا يعلم، أن كلّ كلامه خطأ وخادع".

لكن إيلون ماسك رد على إعلان الهيئة بالقول: "هذا الإجراء الظالم يُشعرني بحزن عميق وبإحباط".

وأضاف: "لطالما تصّرفتُ بما يحقق مصلحة الحقيقة والشفافية والمستثمرين".

وجاء في بيان مقابل أصدرته شركة "تسلا" ومجلس الإدارة أن "تسلا ومجلس الإدارة واثقان تمام الثقة في إيلون، ونزاهته، وقيادته للشركة، التي أسفرت عن أنجح شركة بقطاع السيارات الأميركية منذ أكثر من قرن".

وأضاف البيان: "لا يزال تركيزنا منصباً على المنصة المستمرة لإنتاج الموديل 3 من سيارة تسلا وتقديمه لعملائنا ومساهمينا وموظفينا".
المساهمون