أكدت دولة قطر جاهزيتها لاستيعاب الحركة الجوية خلال استضافة الدوحة لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022. وكشف رئيس الهيئة العامة للطيران المدني القطري، عبد الله السبيعي، عن إطلاق عمليات تطوير كاملة، تخصّ المجال الجوي القطري وزيادة مسارات الطائرات على البلاد وتحديث الأجهزة والأنظمة المستخدمة في الملاحة الجوية، لافتاً إلى الانتهاء من كل هذه الأعمال والتطويرات قبل فترة كافية من المونديال العالمي، وفقاً لوكالة الأنباء القطرية "قنا".
ولفت السبيعي إلى أن هذه التطويرات تأتي نتيجة طبيعية للتطور الذي يشهده قطاع الطيران المدني منذ سنوات، وخاصة خلال السنتين الأخيرتين، إذ إن لوائح السلامة الجوية في قطاع الطيران في قطر طورت بشكل كامل لكي تتماشى مع لوائح المنظمة الأوروبية للسلامة الجوية، وتعتبر الهيئة الأولى حالياً على مستوى العالم في ما يتعلق بتطبيق معايير أمن الطيران المدني والتسهيلات التي تقدم في هذا المجال بالنسبة إلى الملحق السابع عشر في اتفاقية شيكاغو.
يشار إلى أن مطار حمد الدولي، جنوبي العاصمة القطرية الدوحة، حقق رقماً قياسياً، باستقباله مليون مسافر خلال الأسبوع الأول من يناير/ كانون الثاني الجاري، بمعدل 138,649 مسافراً خلال 24 ساعة، وهو ما يعتبر أكبر رقم استقبله المطار منذ افتتاحه في 2014.
يذكر أن منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) كانت قد أعلنت أخيراً أن قطر من ضمن 48 دولة، أحرزت تقدماً كبيراً في التغلب على أوجه القصور في ما يتعلق بمراقبة السلامة الجوية لديها، وتحسين التنفيذ الفعال للقواعد والتوصيات الدولية المتعلقة بهذا المجال، حيث حصلت قطر على نسبة توافق بلغت 91.16% وفق المعايير الجديدة التي وضعتها (ايكاو)، والتي طبقت عام 2018، لتصبح بذلك قطر الأولى التي تحصل على تلك النسبة من خلال نتائج التدقيق الشامل على جميع جوانب السلامة الجوية لمنظومة الطيران المدني.
وقد جاء هذا الإنجاز مؤشراً واضحاً على فعالية دور منظومة السلامة الجوية للطيران المدني القطري في أجواء محاطة بالتحديات والعمل في ظروف استثنائية، في ظل الحصار الجائر الذي فرضته على قطر كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، منذ 5 يونيو/ حزيران 2017، وتُعَدّ قطر أول دولة في المنطقة تبدأ بتطبيق أحدث أنظمة الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران "برنامج السلامة الشامل".