بعد رفع العقوبات... إيران تتمدد نفطياً في آسيا

قفزت واردات كوريا الجنوبية من النفط الإيراني في أغسطس /آب الماضي إلى مثليها تقريبا مقارنة بها قبل عام مع مواصلة طهران استعادة حصتها في السوق العالمي بعد تخفيف العقوبات الغربية.

وأظهرت بيانات الجمارك في كوريا الجنوبية اليوم الخميس أن العاصمة الكورية سول تسلمت 1.1 مليون طن من النفط الإيراني بما يعادل 260 ألفا و770 برميلا يوميا مقابل 552 ألفا و710 أطنان قبل عام عندما كانت العقوبات مفروضة على طهران.

ومواكبة لجهودها للعودة لمستوى مبيعاتها السابقة زادت إيران إنتاج النفط بوتيرة بالغة السرعة في العام الحالي حيث وصل إلى 3.64 مليون برميل يوميا في يونيو/ حزيران مقابل 2.84 مليون برميل يوميا قبل عام بعد رفع العقوبات في يناير/ كانون الثاني.

لكن الإنتاج تعثر منذ يونيو/ حزيران مما يوحي بأن إيران تكافح لتحقيق هدفها لرفع الإنتاج إلى مستويات جديدة في حين تطالب باستثنائها من أي اتفاقات لتحديد مستوى الإنتاج لمنظمة البلدان المصدرة للبترول بهدف إنعاش أسعار النفط العالمية الضعيفة.

وانخفضت الشحنات في أغسطس/ آب 0.1 بالمئة مقارنة مع الشهر السابق حيث ظل الإنتاج مستقرا على مدار الأشهر الثلاثة الأخيرة.

ويجتمع أعضاء أوبك والمنتجون المستقلون لمناقشة تثبيت مستوى إنتاج النفط في الجزائر بين 26 و28 سبتمبر/ أيلول على هامش منتدى الطاقة الدولي.

في غضون ذلك قد تظل مبيعات النفط الإيراني إلى آسيا قوية حيث خفضت طهران سعر خامها الخفيف لشهر سبتمبر/ أيلول إلى أدنى مستوى في ثمانية أشهر.