قطر ترسل وفداً فنياً إلى غزة لبحث أزمة الكهرباء

17 يونيو 2019
المواطنون يلجأون إلى المولدات (عبد الحكيم أبورياش)
+ الخط -
وصل وفد فني قطري، اليوم الإثنين، إلى قطاع غزة لبحث ملف أزمة الكهرباء، التي يعاني منها السكان منذ فرض الحصار الإسرائيلي على القطاع قبل 13 عاماً.

وعقد الوفد سلسلة اجتماعات ولقاءات مع المسؤولين في سلطة الطاقة بغزة وشركة توزيع الكهرباء إلى جانب تفقد محطة توليد الطاقة الوحيدة والمصادر التي تزود القطاع بالكهرباء والاحتياجات والطاقة المتوفرة.

وجاءت الزيارة تزامناً مع تسريبات إسرائيلية بموافقة على تدشين خط كهرباء جديد لغزة سيوفر 100 ميغاواط، على أن تتحمل قطر كلفة المشروع.

وأكد سهيل الهندي، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن "الوفد القطري سيبحث استكمال تنفيذ تفاهمات التهدئة التي جرى الاتفاق عليها، سواء المنحة المالية المخصصة لدعم الأسر الفقيرة بغزة أو تدشين خط 161 لتوفير الكهرباء".

بدوره، قال محمد ثابت، مدير العلاقات العامة في شركة توزيع كهرباء غزة، لـ"العربي الجديد"، إن اللقاء الذي جرى بمدينة غزة كان فنياً وناقش أزمة الكهرباء التي يعاني منها القطاع المحاصر إسرائيلياً للعام الثالث عشر على التوالي، ومصادر الطاقة المتوفرة وإجمالي الكميات والعجز الحاصل.


وأوضح ثابت أن الوفد قام بزيارة محطة توليد الكهرباء الوحيدة بغزة واطلع على شبكات الكهرباء والمحولات التي تستقبل التيار الكهربائي من الخطوط الواردة من الأراضي المحتلة عام 1948 وما تحتاجه هذه الخطوط من تطوير.

وأشار المسؤول في شركة توزيع الكهرباء إلى أن الحديث عن وجود موافقة إسرائيلية بشأن تدشين خط 161 لتزويد القطاع بالكهرباء غير مؤكد، إلا أن هناك لقاءات جرت بين القطريين والإسرائيليين عدة مرات لبحث هذا الملف.

وسبق أن أعلن رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة السفير محمد العمادي، أن قطر ستوفد فريقاً فنياً قطرياً إلى الأراضي الفلسطينية لمناقشة التفاصيل الفنية وآليات تشغيل خط (161) لحل أزمة الكهرباء في قطاع غزة.

وكانت قطر قد دعمت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي قطاع غزة بمنحة تبلغ قيمتها 60 مليون دولار، لتوفير السولار الصناعي اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء في غزة لمدة ستة أشهر قبل أن تجدد منحتها حتى نهاية العام الجاري 2019.

ويحتاج القطاع المحاصر لتوفير 550 ميغاواط من أجل حل أزمة انقطاع التيار، التي تفاقمت منذ قصف الاحتلال محطة التوليد الوحيدة في منتصف عام 2006.

المساهمون