إغلاق 140 فندقا في كردستان العراق

17 فبراير 2016
كردستان العراق استقبل 900 ألف سائح العام الماضي(فرانس برس)
+ الخط -
يشهد أداء قطاع السياحة في إقليم كردستان العراق تراجعاً لافتاً بفعل الاضطرابات الأمنية والأزمة الاقتصادية المتفاقمة.
وأكد المتحدث باسم هيئة سياحة كردستان العراق، نادر روستي، في تصريح صحفي، أمس، أن العام الماضي 2015، شهد إغلاق 140 فندقاً في الإقليم.
ورغم إعلان حكومة الإقليم مجموعة من الإجراءات لتحريك القطاع، إلا أنها لم تفلح في إنعاشه، وقالت هيئة السياحة، أمس، إنها تعمل من أجل عقد مؤتمر للترويج السياحي في الإقليم بمشاركة شركات سياحية من دول الجوار والعالم، ويأتي ذلك بعد انخفاض حاد لحركة تدفق السياح من العراق وإيران وتركيا، بعدما وصل عددهم في 2013 إلى 3 ملايين سائح عراقي وأجنبي.
وحسب الإحصائيات الرسمية، استطاع الإقليم جذب 900 ألف سائح العام الماضي، إلا أن هذه المعدلات لا تتناسب مع النمو الذي سجله قطاع الفنادق والمطاعم الفترات السابقة، ما أدى إلى انكماش هذا القطاع.
وزادت مشكلة تراجع الدخل السياحي، من الأزمة التي تواجه حكومة الإقليم، في تأمين الأموال الكافية لدفعها كرواتب للموظفين والمتقاعدين البالغ عددهم نحو مليون و400 ألف شخص، وتحتاج الرواتب مبلغ لا يقل عن 730 مليون دولار شهرياً، حسب تقارير حكومية.
وثارت أزمة حادة بين حكومتي الإقليم وبغداد المركزية، حول نصيب كردستان المالي من مبيعات النفط، أدت إلى تأخر المستحقات بشكل متكرر، فلجأت كردستان إلى تصدير النفط بشكل مباشر لتوفير موارد مالية لعلاج أزماتها الاقتصادية.
من جانب ثان، تراجعت إيرادات قطاع الدواجن في الإقليم، بسبب قرار حكومة بغداد، بوقف واردات منتجات الدواجن من كردستان لأسواق وسط وجنوب العراق، بدعوى إصابتها بإنفلونزا الطيور.
وذكر المتحدث باسم وزارة الزراعة بالإقليم، أنور عثمان، إن الحكومة تحاول مساعدة أصحاب مشاريع الدواجن بإيجاد أسواق بديلة لهم عن السوق العراقية. وباتت حركة الأسواق ومبيعات التجزئة في كردستان تعتمد بشكل كبير على إقبال النازحين العراقيين بسبب الحرب في مناطق غرب وشمال البلاد، ويتقاضى النازحون ممن كانوا يشغلون وظائف حكومية رواتبهم بشكل منتظم من بغداد، في وقت لا يحصل أقرانهم من سكان الإقليم على الرواتب ما أثر على قدراتهم الشرائية.

اقرأ أيضا: العراق مستعد لتجميد إنتاج النفط عند مستويات يناير
المساهمون