ثروات مليارديرات العالم تقفز إلى 6 تريليونات دولار بفضل العقارات والأسهم

26 أكتوبر 2017
البنك السويسري يكشف عن قائمة جديدة بأثرياء العالم (GETTY)
+ الخط -
قفزت الثروة التي يمتلكها مليارديرات العالم بحوالي تريليون دولار خلال العام الماضي، 2016، رغم الظروف الصعبة التي مرت بها العديد من الاقتصاديات الدولية، وفي مقدمتها الاقتصادين الصيني والأوروبي.

وحسب الأرقام الصادرة اليوم، فإن المليارديرات باتوا يسيطرون حاليًا على أموال تزيد على الناتج المحلي الإجمالي لكافة دول الاتحاد الأوروبي، وفقًا لتقرير حديث أصدرته شركة "برايس ووتر هاوس كوبرز PwC"  ومصرف "يو بي إس" UBS السويسري.

وأظهر التقرير ارتفاع عدد المليارديرات بمقدار 145 أو حوالي 10% في العام الماضي، ليصل العدد إلى 1542 مليارديرًا، وارتفعت الثروة التي يمتلكونها 17% من 5.1 تريليونات دولار إلى 6 تريليونات دولار.

وأظهر التقرير أيضا تزايد عدد مليارديرات العالم وتزايد حجم ثرواتهم وأن ثروة أغنى أغنياء العالم حققت رقما قياسيا مدفوعة بارتفاع أسعار المواد الخام والعقارات.

وتتجاوز الزيادة في ثروات مليارديرات العالم النمو الاقتصادي العالمي وأداء أسواق الأسهم، حيث ارتفعت ثرواتهم بمعدل يزيد عن الضعف على نسبة ارتفاع مؤشر MSCI AC الذي يقيس أداء أسواق الأسهم حول العالم البالغة 8.5%، كما أن نسبة زيادة ثرواتهم أيضًا تجاوزت كثيرًا معدل النمو الاقتصادي العالمي البالغ 5.8% في عام 2016.

وارتفعت ثروة مليارديرات العالم أيضا بدعم من ارتفاع أسواق الأسهم، وأسعار السلع والعقارات، إلى جانب الاستثمارات التقنية. وأشار التقرير إلى أن قوة أسعار السلع ساعدت في دعم المليارديرات في صناعات التعدين والصلب والنفط.

وأظهر التقرير أن آسيا أصبح عدد المليارديرات فيها يزيد على عددهم في الولايات المتحدة، إلا أن أميركا لا تزال الدولة المنفردة التي تضم أكبر عدد من المليارديرات، حيث تضم الولايات المتحدة 563 مليارديرًا بالمقارنة مع العدد في الصين البالغ 318 مليارديرًا.

وحسب التقرير "أضافت الولايات المتحدة صافي 25 مليارديرًا جديدًا خلال العام الماضي، في حين أضافت الصين 67 مليارديرًا، ويسيطر مليارديرات أميركا على أغلب الثروة عند 2.8 تريليون دولار.

وقال معدو الدراسة إنه ولأول مرة فإن عدد المليارديرات في قارة آسيا (637 مليارديرا) أصبح أكثر منه في الولايات المتحدة (563).

وأكد ماركوس هامر، أحد الشركاء لدى شركة PwC في ألمانيا، أنه إذا استمر هذا التطور فإن آسيا قد تتفوق خلال أربع سنوات على الولايات المتحدة في حجم الثروة الإجمالي.

وحسب الدراسة، فإن هناك بين أغنى أغنياء العالم تزايدا في نسبة المليارديرات الذين صنعوا أنفسهم بأنفسهم، حيث لم تكن نسبة هؤلاء الأثرياء الذين كونوا ثروتهم بأنفسهم تتجاوز 45 في المائة من مليارديرات العالم عام 1995 في حين ارتفعت هذه النسبة، وفقا للدراسة، إلى 70 في المائة. ويمتلك مليارديرات العالم شركات أو يساهمون فيها.

وتشغل هذه الشركات، وفقا للدراسة، 7.‏27 مليون شخص على مستوى العالم. وأخذ معدو الدراسة في الاعتبار أيضاً الثروة الإجمالية لهؤلاء الأثرياء بما في ذلك عقارات ومشروعات فنية.

وكشف تقرير صادر عن شركة "يونيون بنك أوف سويزرلند" في الأسبوع الجاري، ارتفاع عدد الأثرياء في آسيا عنه داخل الولايات المتحدة لأول مرة على الإطلاق، لكن قيمة ثروة الأفراد في أكبر اقتصاد في العالم لا تزال تفوق نظيرتها في آسيا.

وأوضح التقرير أن آسيا تفوقت على الولايات المتحدة من حيث عدد الأثرياء بقيادة الصين، حيث نمت ثروة الأفراد بمعدل أسرع من أقرانهم في الولايات المتحدة وأوروبا.

وبلغت قيمة ثروة الأشخاص داخل آسيا في العام الماضي 1.965 تريليون دولار، مقابل 1.494 تريليون دولار في 2015.

أما قيمة ثروة الأفراد في الولايات المتحدة فسجلت ارتفاعا عند 2.753 تريليون دولار في 2016، مقابل 2.395 تريليون دولار في العام السابق له.

وفي آسيا، سجل عدد الأشخاص الأثرياء ارتفاعا عن عددهم في الولايات المتحدة، حيث بلغ عددهم 637 فردا، مقابل 563 في الثانية، خلال العام الماضي.

وبالنسبة لأوروبا، فإن الأفراد الأثرياء لديها بلغ عددهم 342 فردا في 2016، حيث نمت قيمة ثرواتهم بنحو 5% إلى 1.3 تريليون دولار.

ويعد بيل غيتس أغنى رجل في العالم في الفترة الحالية، بثروة تُقدر قيمتها بـ89.3 مليار دولا، يليه جيف بيزو، ووارن بافيت بالمركز الثالث.


(العربي الجديد)

المساهمون