النقابات العمالية تعلن دعمها الحراك الشعبي في تونس

01 مايو 2017
احتجاجات عمالية سابقة للمطالبة بالحقوق الاقتصادية (Getty)
+ الخط -

أعلن الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، اليوم الإثنين، في خطابه أمام حشد عمالي بمناسبة عيد العمال وقوف منظمته إلى جانب الاحتجاجات الشعبية في كل المحافظات الداخلية، معتبراً أن ما تشهده البلاد من تحركات احتجاجية حاشدة ومن عضب متزايد، بات يهدد أداء المؤسسة الاقتصادية من جهة، بالإضافة إلى تراجع قيمة العمل وإنتاجيته من جهة أخرى.

وقال الطبوبي "تشير جميع المؤشرات إلى عجز الحكومة عن تلبية الوعود المعلنة بالتنمية والعمل والرخاء، خلال السنوات الستّ الماضية، بالإضافة إلى عدم إحلال الثقة بين الدّولة والمجتمع، وعدم محاربة الفساد واستعادة سلطان القانون".

واعتبر الأمين العام التونسي للشغل، أن الوقت قد حان للاستماع إلى نبض الشارع قبل فوات الأوان.

وأشار إلى أن هناك العديد من المطالب يمكن أن تتحقّق في المدى العاجل والقريب وهناك العديد من المشاكل يمكن حلّها تدريجيّاً وعلى المدى المتوسّط والطويل، داعياً إلى مكاشفة الشعب بحقيقة ما يحدث.

وقال الطبوبي "نحن في حاجة إلى حوار مباشر مع مواطنينا، وإلى تفهّم تحركات المحتجين منهم وغضبهم الناجم عن الحرمان والفقر"، وأضاف نحن بحاجة للاستماع إلى انتقادات ومآخذ الشعب التونسي برحابة صدر.

من جهة أخرى، جدد الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل إلى التونسيين المغتربين لدعم اقتصاد بلدهم عن طريق زيادة التحويلات المالية بالعملة الصعبة، الأمر الذي من شأنه أن يحدّ ولو جزئيّاً من انحدار الدينار.

وطالب نور الدين الطبوبي بإنهاء آليّات التشغيل الهشّ عبر إيجاد الحلول الملائمة في إطار احترام مقوّمات العمل اللائق بما يحفظ كرامة العمّال وعائلاتهم.

واعتبر أن العمل الاجتماعي لن يكتمل ولن يُكتب له الدوام إلاّ بمصادقة مجلس النواب على مشروع قانون إحداث المجلس الوطني للحوار الاجتماعي ليكون خطوة نحو مأسسة هذا الحوار في اتّجاه ملاءمته أحكام الدستور الجديد ومقتضيات معايير العمل الدولية المصادق عليها من قبل بلادنا.

ودعا نور الدين الطبوبي الحكومة والأحزاب والمنظمات والمواطنين إلى تغليب المصلحة العليا للبلاد ونبذ التجاذبات التي لا تقود إلاّ إلى الفتنة والتصادم وإلى الانفلات الأمني.

والاتحاد العام التونسي للشغل، منظمة نقابية تونسية تأسست في 20 يناير/كانون الثاني 1946. قد جاء تأسيس الاتحاد بعد فشل محاولتين سابقتين لتأسيس منظمة نقابية وطنية هما جامعة عموم العملة التونسية الأولى في العشرينات ثم الثانية في الثلاثينات. وقد بقي الاتحاد هو المنظمة النقابية الوحيدة على الساحة التونسية بعد الاستقلال.



المساهمون