وأصبح فرض عقوبات، كإدراج أسماء أفراد ومنظمات على قوائم سوداء مما يخرجهم فعليا من النظام المالي العالمي، أداة مفضلة للولايات المتحدة. ولجأت واشنطن إلى هذه الأداة لمواجهة تحديات شتى كتهريب المخدرات والهجمات الإلكترونية وتمويل الإرهاب.
لكن ليو قال في مقابلة أذيعت، أمس، إنه ينبغي التفكير مليا في تأثير العقوبات مثلما يحدث مع خيار القوة العسكرية.
وأضاف في نسخة من المقابلة، التي أجراها معه المذيع التلفزيوني الأميركي، الشهير تشارلي روز: "لا يمكننا العزوف عن استخدام العقوبات حتى لا يتباطأ النمو، لكن يجب ألا نستخدمها بطيش أيضا. إنها خطوة جدية، ويجب الحفاظ عليها حتى تتاح لديك في المستقبل عندما تحتاجها".
وأوضح ليو أن العقوبات الأميركية تطورت عبر السنين من قرارات حظر واسعة النطاق، مثل تلك التي فرضت على كوبا لعقود إلى عقوبات محددة بشكل أكبر، مثل الإجراءات التي فرضت على بعض الصناعات الروسية ردا على التدخل الروسي في أوكرانيا.
ورأى أن العقوبات الأميركية "استهدفت مراكز القوى حيث تتخذ القرارات".
وأكد أيضا على ضرورة أن تكافئ الولايات المتحدة الدول التي تغير من سلوكها برفع العقوبات عنها، مشيرا إلى الإجراءات التي اتخذت ضد إيران كان لها الفضل في دفع طهران للموافقة على كبح برنامجها النووي.
وتابع: "عندما تبرم اتفاقا يقوم على مبدأ تغيير السياسة مقابل تخفيف العقوبات، يجب أن تقدم، بالفعل، على تخفيف العقوبات، وإلا لن يقوم أحد بتغيير سياسته".
وأشار ليو إلى أن تراجع أي إدارة أميركية جديدة عن الاتفاق النووي مع إيران مثلما تعهد المرشح الجمهوري المحتمل، تيد كروز، "سيكون خطيرا وسيؤدي إلى زعزعة الاستقرار".