إيران والنظام السوري يتجهان لإنشاء بنك مشترك مقره دمشق

إيران والنظام السوري يتجهان لإنشاء بنك مشترك مقره دمشق

30 يناير 2019
مصرف سورية المركزي (فرانس برس)
+ الخط -
قال رئيس البنك المركزي الإيراني "عبد الناصر همتي" إن بلاده ودمشق  تتجهان لإصدار رخصة إنشاء بنك مشترك تكون العاصمة السورية مقرا له.

وأضاف "همتي" في تصريحات له عبر "إنستغرام"، الثلاثاء، أن البنك سيقود علاقات الوساطة المصرفية بين البلدين.

ويواجه البنك المركزي الإيراني عقوبات أميركية دفعت شركة الخدمات المالية المتخصصة في التحويلات المالية حول العالم "سويفت" إلى منع بنوك إيرانية من ولوج خدماتها، اعتبارا من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

ويعاني البنك المركزي والبنوك ومؤسسات الصرافة المرخصة في إيران، عجزا في توفير النقد الأجنبي؛ الأمر الذي دفع لانتعاش السوق الموازية (السوداء).

وتابع "همتي": "بناء على الاتفاق مع رئيس البنك المركزي السوري، ستبدأ البنوك المركزية للجانبين بالتبادل المصرفي، على أساس العملة الوطنية للبلدين، وتوفير إمكانية استخدام البطاقات المصرفية بين طهران ودمشق".

ونفذ وفد اقتصادي إيراني زيارة إلى دمشق، خلال وقت سابق من الأسبوع الجاري، تهدف إلى بناء وتنفيذ مشاريع اقتصادية مشتركة.

وكانت حصيلة الاجتماعات ما بين اللجنة العليا السورية-الإيرانية المشتركة التي اختتمت أعمالها أمس الثلاثاء، في العاصمة دمشق، 11 اتفاقية ومذكرة تفاهم، لتزيد، بحسب مراقبين، من هيمنة طهران على الاقتصاد السوري، عبر مشروعات واستثمارات جديدة أكثر ربحية وفي مجالات استراتيجية.

وشملت الاتفاقيات بين النظامين العديد من المجالات، منها الكهرباء والنفط، عبر وضع حجر أساس مشروع محطة توليد الطاقة الكهربائية الغازية الصديقة للبيئة في محافظة اللاذقية، بكلفة 213 مليار ليرة (الدولار = 520 ليرة)، وبقدرة 540 ميغاواطا.

وقال عماد خميس، رئيس حكومة نظام بشار الأسد، إن بلاده وإيران وقعتا، اتفاقاً للتعاون الاقتصادي طويل الأجل يشمل الصناعة والتجارة والزراعة. وقال مسؤولون إن الاتفاقات ومذكرات التفاهم شملت التعليم والإسكان والأشغال العامة والسكك الحديدية والاستثمار ومجالات أخرى.

(رويترز، العربي الجديد)