ولي عهد أبوظبي: نفطنا ينتهي في غضون خمسين سنة

09 فبراير 2015
إمارة أبوظبي تستحوذ على معظم النفط الإماراتي (أرشيف/فرانس برس)
+ الخط -
توقع ولي عهد إمارة أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي تعوم بلاده على نحو مائة مليار برميل من النفط، اليوم الإثنين، أن ينتهي عصر الذهب الأسود في بلاده في غضون خمسين سنة، داعياً إلى الاستثمار في التربية لمواجهة تحديات المستقبل.

وفي المقابل، قلّل الشيخ محمد بن زايد في نفس الوقت، خلال كلمة ألقاها في "القمة الحكومية" في دبي، من تأثيرات انخفاض أسعار النفط في اقتصاد بلاده.

وقال الشيخ محمد بن زايد أمام الآلاف من المندوبين الحكوميين والإعلاميين من الإمارات والعالم: "في سنة 2008، كان البترول أعلى مما كان عليه قبل بدء انهيار الأسعار منتصف 2014، ووصل إلى سعر أقل من الآن، والسفينة ماشية".

وشدد الشيخ نفسه على ضرورة الاستثمار بقوة في التعليم لتحضير المجتمع الإماراتي لتحديات المستقبل من دون عائدات النفط.

وتابع قائلاً: "رهاننا الحقيقي في هذه الفترة من الزمن الذي نحن عندنا خير (عائدات نفط)، هو أن نستثمر كل إمكاناتنا في هذا التعليم".

ورجح أن "يأتي وقت بعد خمسين سنة ونحمل آخر سفينة آخر برميل نفط".

وتملك إمارة أبوظبي السواد الأعظم من النفط الإماراتي.

وتعوم الإمارات، ثاني أكبر اقتصاد عربي، على احتياطات نفطية تتجاوز 98 مليار برميل، وهي تنتج أكثر من 2.8 مليون برميل من الخام يومياً، وتعتبر من أهم أعضاء منظمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك).

وتعتمد إمارة أبوظبي، بشكل كبير، على عائدات النفط، ولكن بنسبة أقل من اعتماد المالية العامة للسعودية والكويت على الذهب الأسود.

أما شقيقتها إمارة دبي، فحصة النفط من عائداتها محدودة.

وتملك أبوظبي صندوقاً سيادياً، قال الشيخ محمد بن زايد إنه ثاني أكبر صندوق سيادي في العالم من دون أن يحدد قيمة موجوداته.

وكان وزير الطاقة الإماراتي، سهيل المزروعي، قد قال، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إن انخفاض أسعار النفط "لن يشكل كارثة لدولة الإمارات"، مشيراً إلى أن عائدات النفط لا تشكل سوى 30% من الناتج المحلي الإجمالي.

وأشار المزروعي إلى أن بلاده "نجحت في تنويع مصادر الدخل ورفع مساهمة القطاعات غير النفطية إلى نحو 70% من الناتج الإجمالي".

المساهمون