اعتذرت إدارة مستشفى "Musgrove Park"، بمقاطعة سومرست في بريطانيا، من 27 شخصاً كانت أبلغتهم بإصابتهم بفيروس كورونا عن طريق الخطأ، بسبب عطل في أحد أجهزة الكشف عن كورونا.
وأصدرت مؤسسة "Somerset NHS Foundation Trust" "اعتذاراً صريحاً" بعد أن أُبلغ بعض المرضى بإصابتهم بفيروس كورونا، لأن اختباراتهم كانت موجبة، وتبين لاحقاً أنهم لم يكونوا مصابين بالمرض، وقدمت إدارة المستشفى اعتذاراً لنحو 27 مريضاً، تم إخبارهم بشكل غير صحيح بأنهم مصابون بفيروس كورونا الجديد، خلال الأيام القليلة الماضية.
وكان المرضى، الذين تم تشخيص إصابتهم بالخطأ تم عزلهم، كما طُلب من أفراد عائلاتهم عدم مغادرة المنزل لأي سبب، لمدة 14 يوماً، الأمر الذي تسبب في حالة هلع داخل مقاطعة سومرست البريطانية.
وبحسب صحيفة "ذا صن" البريطانية، فإن مؤسسة الرعاية الصحية، اعتذرت للمتضررين، وتحاول فتح تحقيق في الحادثة، كما تسعى المستشفى للاتصال بنحو 147 شخصاً آخرين أجروا فحوصات خاصة بالفيروس، لإعادة الفحص مجدداً، إذ لاحظ موظفو المختبر أن آلة الاختبار تعطي عدداً كبيراً من النتائج الموجبة، وفق ما جاء في تقرير منفصل لشبكة بي بي سي البريطانية.
وقال رئيس الأطباء، الدكتور دانيال ميرون، "لاحظ أحد مديرينا زيادة غير عادية في عدد نتائج الاختبار الموجبة التي سجلتها إحدى آلات المختبر"، وأضاف "تحركنا بسرعة لإعادة اختبار هذه المسحات على جهاز ثانٍ، أظهرت النتائج أن الآلة المخبرية تصدر نتائج غير دقيقة".
وكانت تقارير، نشرت على عدة مواقع بريطانية، منها موقع somersetlive أشارت إلى أن المستشفى تحاول إعادة الاتصال، أيضاً، بما يقارب 80 مريضاً، لإبلاغهم بأنهم غير مصابين بالفيروس التاجي، وبحسب الدكتور ميرون، فإن ما يقارب الـ 80 مريضاً أثبتت إصابتهم بكورونا، بعد تحليل مسحاتهم على آلة التتبع السريع بين 27 مايو/ أيار و 4 يونيو/ حزيران، تم إخبارهم بأن تشخيص المرض كان خاطئاً.
ووفق ميرون، فإن الدلائل المبكرة تشير إلى أن الخطأ ربما كان ناتجاً عن تغيير في نوع المسحات التي كانت مستخدمة اعتبارًا من 27 مايو، بالتزامن مع الزيادة في نتائج الاختبار الموجبة التي تم تسجيلها.
ووفق إدارة المستشفى، تم تسجيل عدد كبير من الإصابات بعد تاريخ 27 مايو/ أيار، الأمر الذي كان لافتاً في المقاطعة التي تطبق إجراءات التباعد الاجتماعي.
وأصدرت المستشفى بياناً قالت فيه أنه "في يوم الخميس 4 حزيران / يونيو، لاحظ أحد مديري المختبر زيادة غير عادية في عدد نتائج الاختبار الموجبة التي سجلتها آلة التتبع السريع بالمختبر، ما دفعه لإبلاغ الإدارة، بأن هناك خللاً فنياً في آلة المختبر"، ويعتقد أن الاختبارات الكاذبة، كانت وراء ارتفاع كبير في أعداد المصابين بكورونا في الأيام القليلة الماضية داخل سومرست.
من جهتها، أعربت ترودي غرانت، مديرة الصحة العامة في مجلس مقاطعة سومرست، عن ارتياحها للنتائج الجديدة، وقالت "تفاجأنا بالنتائج التي ظهرت عن ارتفاع أعداد الإصابات في المقاطعة، لأننا كنا واثقين من أن هناك خللاً ما، خاصة مع اتباع إجراءات التباعد الاجتماعي"، مشيرة إلى أن نتائج المستشفى الأخيرة، تفيد بأن المرض في المقاطعة يسير نحو الأسفل.
وتابعت "أريد أن أطمئن جميع سكان سومرست، فنحن في المقاطعة، مازلنا نختبر مستويات منخفضة من الإصابات، ويعود السبب في ذلك إلى جهود الناس في الالتزام بالإجراءات المتعلقة بالتباعد الاجتماعي، وغسل اليدين، والعزلة بمجرد أن نواجه نحن أو أحد أفراد أسرتنا أياً من الأعراض".