فادي أبي علام: العنف ليس وسيلة حل لأي نزاع

17 يونيو 2017
"هدفنا نشر الوعي من مخاطر استخدام السلاح" (حسين بيضون)
+ الخط -

تكرّرت في الآونة الأخيرة حوادث الموت المتنقّل بسبب السلاح الفردي المنتشر بكثرة وكيفما كان في لبنان، وإن كان بعضه مرخّصاً. حوادث متتالية تسببت بمقتل وإصابة العشرات من الأبرياء في مناطق مختلفة. الأمر الذي رفع الصرخة ودفع ناشطين للتحرّك، من بينهم رئيس حركة السلام الدائم فادي أبي علام.


- متى تأسست حركة السلام الدائم وما هي أهدافها؟

تأسست حركة السلام الدائم في لبنان عام 1986 أثناء الحرب اللبنانية من قبل مجموعة شباب جامعيين آمنوا بأن العنف ليس وسيلة حل لأي نزاع. وبدء العمل في لبنان والبلدان المجاورة لبناء السلام.


- ما هي البرامج التي تعملون عبرها لبناء السلام؟

نعمل على محاور أساسية تدور حولها تقنيات حل النزاعات بالطرق السليمة فيما لو وقع أي نزاع بين طرفين، من التفاوض والوساطة والتوفيق والمساعي الحميدة والتوعية. نؤمن بأن حيازة واستخدام مُختلف أنواع الأسلحة يعزز فرص اندلاع النزاع على حساب الحلول الممكنة سلمياً، ونحاول تقنين ضبط الأسلحة. كذلك نعمل على الترويج لمفهوم الانتقالية والتصحيحية، خصوصاً في المناطق التي شهدت حروباً أهلية، لأن انتقال الشعوب من حالة الحرب التي تنتهك فيها حقوق الإنسان بشكل فردي وجماعي إلى حالة السلم يفترض تعويض الخسارات مادياً ومعنوياً. كما نهتم بمتابعة التزام الدول بالقوانين الدولية والإنسانية وقواعد الاشتباك في الحروب، ونسعى لانضمام كل دول المنطقة إلى كافة الاتفاقيات الدولية الخاصة بحل النزاعات.

- ما هي أبرز نشاطاتكم حالياً؟

أطلقنا أخيراً حملة وطنية للتوعية من خطر السلاح الفردي، خصوصاً بعد تسجيل وتيرة متسارعة من عمليات القتل الجنائي باستخدام السلاح مطلع العام الجاري. وجمع المؤتمر الذي نظمناه ممثلين عن أجهزة الدولة الأمنية والإدارية مع مُختصين في المجتمع المدني والقطاع الخاص من جامعات ومدارس ونقابات ووسائل إعلام وتجار أسلحة ومؤسسات دينية. الهدف هو نشر الوعي من مخاطر استخدام السلاح ودور السلطات الرسمية في مكافحة هذه الظاهرة.

دلالات