ارتفاع خطير في الوفيات بكورونا بإيران وإعادة فرض القيود

28 يونيو 2020
موجة جديدة لتفشي كورونا في إيران (Getty)
+ الخط -
تفيد الأرقام الجديدة، التي أعلنتها وزارة الصحة الإيرانية بشأن تطورات تفشي فيروس كورونا في البلاد، إلى أن المرض أصبح ينتشر مرة أخرى بشكل لافت جدا، إذ اقترب الوضع من ذروة تفشيه خلال مارس/آذار الماضي، لتسجل الوزارة خلال الساعات الـ24 الماضية، رقما قياسيا جديدا في عدد الوفيات منذ إبريل/نيسان الماضي، بعد وفاة 144 مواطنا إيرانيا.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الصحة الإيرانية سيما سادات لاري، في مؤتمرها الصحافي اليومي عبر خدمة "الفيديو كونفرانس"، إن الوفيات الجديدة رفعت العدد الإجمالي إلى 10 آلاف و508 أشخاص منذ تسجيل أولى الإصابات يوم التاسع عشر من فبراير/شباط الماضي حتى اليوم.

وأعلنت لاري أيضا تسجيل إصابة 2489 شخصاً بكورونا خلال الساعات الماضية، مشيرة إلى أن 1406 منهم تم إدخالهم المستشفيات لتلقي العلاج فيها، فيما البقية سيخضعون للحجر الصحي المنزلي لكون أعراضهم خفيفة ومتوسطة.

وبحسب لاري، فإن الإصابات الجديدة رفعت عدد المصابين في إيران إلى 222 ألفا و669 شخصا، من بينهم 2946 حالة حرجة، قائلة إن حصيلة المتعافين أيضا قد ارتفعت إلى 183 ألفا و310 مرضى.

وأشارت لاري إلى إجراء وزارة الصحة الإيرانية مليونا و610 آلاف و869 فحصا خاصا بتشخيص الإصابة بكورونا في إيران، داعية المواطنين الإيرانيين إلى ضرورة الالتزام بالتعليمات الصحية والتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات في الأماكن العامة والتجمعات.

وأمام موجة جديدة لتفشي كورونا في إيران، وبعد يوم من انتقادات وجهها المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي للحكومة، لما اعتبره "تضاؤل" الزخم السابق لكبح الجائحة، كشف روحاني، اليوم الأحد، عن قرارات جديدة للجنة الوطنية لمكافحة كورونا لإعادة فرض القيود المرفوعة في المدن التي يتفشى فيها الفيروس أخيرا بشكل واسع.

وقال روحاني، وفقا لما أورده موقع الرئاسة الإيرانية، إن الحكومة قررت فرض "قيود مجددا في هذه المدن لمدة أسبوع، قابلة للتمديد عند الضرورة".

وكان المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي قد حذر، أمس السبت، من تفاقم المشاكل الاقتصادية في البلاد في حال تفشي فيروس كورونا الجديد بشكل واسع، منتقدا السلطة التنفيذية لتراجع الزخم السابق في كبح كورونا.

وقال خامنئي "من الصائب القول إنه يجب القيام بشيء لمنع مشاكل اقتصادية ناجمة عن فيروس كورونا"، مضيفا أنه "لكن في حالة الإهمال والانتشار الكبير للمرض، فإنّ مشاكل الاقتصاد ستتفاقم أيضاً".

وأكد روحاني، خلال اجتماع اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا، على إلزام المواطنين الإيرانيين في المناطق "الحمراء"، التي تشهد تفشيا واسعا للفيروس، بارتداء الكمامات اعتبارا من الخامس من الشهر المقبل حتى نهاية الشهر، مع احتمالية تمديد ذلك.

ودعا روحاني الإيرانيين إلى الاستعداد لمواجهة كورونا لفترة أطول، قائلا إنه "بالنظر إلى عدم إنتاج لقاح لعلاج كورونا، فمن الممكن أن يستمر هذا الوضع وعلينا أن نستعد لمواجهة طويلة الأمد مع الفيروس".

من جهته، أكد رئيس مركز إدارة الأمراض المعدية، التابع لوزراة الصحة الإيرانية، محمد مهدي غويا، "أننا نواجه موجة حادة من المرض"، داعيا إلى إدارة الوضع "بطريقة تقلل من مراجعة المواطنين للمستشفيات والرقود في العنايات المركزة والوفيات".

وأوضح غويا، بحسب التلفزيون الإيراني، أن "تعقيدات فيروس كورونا تزداد في كل يوم، وأنه في حال تغيير مستمر، حيث إن بعض الطرق التي قيل إنها مجدية في الحيلولة دون تفشي الفيروس قد يتضح مستقبلا أنها بلا تأثير".

وأضاف أن "كورونا اليوم يصيب جميع أجزاء الجسم، بينما كان يقال سابقا إنه يصيب الجهاز التنفسي فحسب". ​

المساهمون