تونس: وفاة 6 بينهم 4 أطفال جرفتهم الأمطار (صور)

26 سبتمبر 2016
طفل تونسي يواجه مياه الفيضانات (العربي الجديد)
+ الخط -

تسببت أمطار غزيرة في محافظات تونسية عدة، في وفاة 6 أشخاص، بينهم 4 أطفال، آخرهم طفلة (3 سنوات) فقدت قبل يومين، وعثر عليها، صباح اليوم الإثنين، مغطاة بالأوحال بالقرب من وادي زرود بمنطقة الرحيمة التابعة لمعتمدية حاجب العيون، وسط البلاد.

وشهدت مدينة سوسة، انزلاق طفلين في بركة مياه كبيرة عمقها 5 أمتار، وفي معتمدية "مارث" من ولاية قابس جنوباً، توفي تاجر بصعقة كهربائية عندما كان يستعد لفتح متجره، كما أصابت صعقة كهربائية جندياً في قبلي، في الجنوب أيضاً، إضافة إلى وفاة طفل (10 سنوات)، من السبيخة بالقيروان كان عائداً إلى بيته.
ويتواصل الحذر في تونس، نتيجة تواصل هطول الأمطار في المحافظات التونسية، اليوم الإثنين، حيث دعت لجان مجابهة الكوارث إلى توخي الحذر، بعد أن عرفت محافظات عدة، خلال اليوم الماضيين، أمطاراً غزيرة وفيضانات جرفت السيارات وأثرت على البنية التحتية، وأدت إلى إجلاء سكان من منازلهم.
وأكدّ المعهد الوطني للرصد الجوي، في بيان اليوم الإثنين، أن الوضع الجوّي يبقى ملائماً لنزول الأمطار في أغلب مناطق البلاد، مضيفاً أنّ الرياح ستكون قوية نسبياً في القطاع الشمالي بخليج قابس وضعيفة فمعتدلة ببقية المناطق.
وشهدت محافظة قبلي، بالجنوب التونسي، أمس الأحد، هطول كميات كبيرة من الأمطار تسببت فى فيضان وادى المالح الذي شهد ارتفاعاً في منسوب المياه، ما أدى إلى انقطاع الطريق الرابطة بين مدينة قبلي، وعمادات قبلي الشمالية.
ويشار إلى أن المياه غمرت العديد من المنازل بسبب ارتفاع منسوبها، وأدت إلى انقطاع التيار الكهربائي، وتدفقت المياه إلى قسم الطوارئ بمستشفى قبلي ما استدعى إجلاء المرضى.

وشهدت محافظة قابس، سيولاً غزيرة من مياه الأمطار نتج عنها فيضانات وانقطاع للتيار الكهربائي، ما استوجب تدخل الدفاع المدني الذي سارع بإجلاء السكان والتدخل لتفادي حصول أضرار بشرية.
وحالت الأمطار الغزيرة، دون استمرار حفل افتتاح المهرجان الدولي للفيلم العربي بمدينة قابس التونسية، في الجنوب، وغادر الضيوف ومن بينهم وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين.
وتسببت الأمطار في العاصمة التونسية، وسوسة والمنستير، يوم الجمعة، في فيضانات عطلت حركة المرور، ومنعت العمال والأطفال من العودة إلى منازلهم إلا بعد تدخل وحدات الدفاع المدني، التي قامت برفع السيارات العالقة لفتح الطرق.
وتدخل الدفاع المدني في العديد من المناطق المتضررة بعد أن وصلت كميات الأمطار إلى نحو المتر ونصف المتر، وتم التدخل لإنقاذ مواطنين عالقين في سياراتهم وآخرين حوصروا في منازلهم بسبب ارتفاع منسوب مياه الأمطار.
وبرزت بعض المخاوف من فيضان بعض الأودية بالشمال الغربي، خاصة بعد فيضان وادي بمنطقة سليانة شمال غربي تونس، وتم تحذير السكان القاطنين بالقرب من الأودية، ودعوتهم إلى مزيد الحذر.





دلالات