اغتيال ناشطة بيئية في هندوراس.. واتهامات للحكومة بقتلها

اغتيال ناشطة بيئية في هندوراس.. واتهامات للحكومة بقتلها

09 يوليو 2016
الناشطة البيئية ليسبيا أوركيا (تويتر)
+ الخط -


تتواصل عمليات قتل الناشطين البيئيين والمدافعين عن الموارد الطبيعية في هندوراس الذين يعارضون المشروعات العملاقة، التي تهدد حياة المواطنين واستقرارهم.

ووجدت جثة الناشطة ليسبيا جتنيت أوركيا (49 عاماً)، أول من أمس، ملقاة في مكب للنفايات تابع لبلدية ماركالا التي تقع على بعد نحو 160 كيلومتراً من غرب العاصمة الهندوراسية تيغوسيغالبا، بعد مرور أربعة أشهر على اغتيال الناشطة بيرتا كاسيريس.

ونقلت صحف عالمية تصريحات مسؤولين قضائيين في البلاد بأن السلطات فتحت تحقيقاً في مقتل أوركيا، والتي تبين أنها قضت نتيجة تعرضها لإصابة بالغة في رأسها، مشيرين إلى أن "دافع السرقة قد يكون سبب قتلها، لأنها تملك دراجة محترفة".

وكانت أوركيا وهي أم لثلاثة أطفال، عضوة في مجلس الشعوب الأصلية في هندوراس "Copinh"، وهي المنظمة التي أسستها كاسيريس، والتي كانت تعمل على وقف مشاريع توليد الطاقة الكهرومائية في مقاطعة لاباز غرب البلاد.

ونقلت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية بياناً لمنظمة "Copinh" نشرته عبر موقعها الإلكتروني جاء فيه أن "القتل السياسي للنساء يحاول إسكات أصوات من يمتلكن الشجاعة والبسالة في الدفاع عن الحقوق"، محملة حكومة هندوراس المسؤولية المباشرة في تلك الجريمة التي ذهبت ضحيتها ليسبيا جتنيت أوركيا.

وأشار البيان إلى أن أوركيا كانت مدافعة بحماس عن حقوق المجتمع وضد خصخصة الأنهار في لاباز"، معتبراً "إن قتلها يأتي ضمن خطة تهدف إلى القضاء على المدافعين عن الثروات الطبيعية التي هي حق من حقوق كل الناس".

الناشطة القتيلة حيث وجدت جثتها (تويتر)





وكانت تحقيقات بخصوص مقتل الناشطة كاسيريس، نقلت الشهر الماضي، عن جندي هندوراسي سابق قوله إن كاسيريس وآخرين أدرجت أسماؤهم ضمن لائحة لمهاجمتهم وتعقبهم، وزعت على وحدات القوات الخاصة. لكن مسؤولين في هندوراس نفوا تلك المزاعم.

وكانت كاسيريس فازت العام الماضي بجائزة غولدمان البيئية المرموقة، قبل اغتيالها بالرصاص في منزلها في مارس/آذار الماضي، بعد تهديدها بالقتل مرات عدة بسبب معارضتها لإقامة سد أغوا زاركا على نهر غالكارك، الذي تجري عمليات بنائه دون موافقة السكان.

وأعلنت مجموعة المراقبة "غلوبال ويتنس" في وقت سابق أن أكثر من 100 ناشط بيئي تعرضوا للقتل في هندوراس بين عامي 2010 و2015.

وبعد أقل من أسبوعين من مقتل كاسيريس، قتل الناشط البيئي نيلسون غارسيا(38 عاماً) بالرصاص أثناء مواجهات عنيفة مع قوات الأمن.


دلالات

المساهمون