"المواهب الفلسطينية".. نادٍ للمتميزين يطمح للعالمية

"المواهب الفلسطينية".. نادٍ للمتميزين يطمح للعالمية

09 ابريل 2016
النادي يستقطب الموهوبين (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -
وجد الشاب العشريني أحمد السلاق في نادي المواهب الفلسطينية، المكان المناسب لتنمية قدراته في العزف على آلة الغيتار الموسيقية، بما يتناسب مع طموحاته في كسر الحواجز المحلية والوصول إلى العالمية برفقة صديقه فخري الخالدي، الذي يجيد العزف أيضا.

وتأسس نادي المواهب في نهاية شهر مايو/أيار 2010، ليكون حاضنة للمواهب المحلية والأفراد المميزين، لتنمية قدراتهم وتطويرها من خلال الدورات التدريبية والأنشطة المتعددة التي تتوافق مع مواهبهم ورغباتهم المستقبلية.

ويقول السلاق لـ"العربي الجديد" إنه يعزف على بعض الآلات الموسيقية منذ قرابة السنوات الخمس، بعدما اكتسب تلك القدرة بشكل ذاتي من متابعته الفعاليات والاحتفالات الفنية وكذلك بمساعدة ودعم صديقه الخالدي، إذ شكلا معاً فرقة موسيقية، وانضما حديثاً إلى نادي المواهب لتعزيز مهاراتهما.

ويهتم نادي المواهب بتحقيق التواصل الفعال مع ذوي الاختصاص والاحتراف في مجالات الفنون والأعمال الإبداعية، وكذلك يسعى لتقديم الإسهامات المميزة للنهوض بالمجتمع الداخلي من خلال استثمار طاقات الشباب وإبداعاتهم، مع تشجيع أصحاب المواهب للتعبير عن أنفسهم والتعريف بقدراتهم.

وتبلورت فكرة تأسيس النادي لدى الشاب مجد عويضة (23 عاما)، المعتقل لدى الاحتلال الإسرائيلي منذ قرابة الشهرين، بعدما سجل غياب أي مؤسسة محلية متخصصة باحتضان المواهب المتميزة في مختلف المجالات.




وقاد الشاب مجد، الذي يتهمه الاحتلال الإسرائيلي بالمسؤولية عن تفكيك شيفرات طائرات دون طيار، المراحل الأولى لتجهيز النادي بنفسه وبدعم ذاتي، رغم مختلف التحديات والمعوقات التي واجهته، داخل قطاع غزة المحاصر إسرائيلياً منذ عقد.

ويهدف النادي إلى استقطاب الشخص الموهوب واكتشافه من خلال تحديد القدرات التي يملكها ويتميز بها عن غيره، ومن ثم تعزيزها وفق خطط مدروسة، إلى جانب مساعدة الشخص على تجاوز العقبات التي قد تواجهه مع تحقيق أحلامه المستقبلية وطموحاته الذاتية.

بدورها، بينت منسقة العلاقات العامة والإعلام، نداء عويضة، أن حجم الإقبال على النادي مرتفع طيلة أيام العام، ومن مختلف الفئات العمرية التي يسمح باستقبالها، مشيرة إلى أن عدد المنتسبين للنادي يتجاوز ألف شخص لديهم مواهب وقدرات متباينة.

وقالت عويضة لـ"العربي الجديد" إن "النادي يعرّف عن الشعب الفلسطيني من خلال المواهب المتنوعة، وتمثيل فلسطين في المسابقات الخارجية في جميع المجالات الإبداعية، سواء بالرسم أو التمثيل والمسرح إلى جانب الغناء والموسيقى، وكذلك مسابقات الذكاء العقلي بالإضافة إلى الشعر والكتابة".

ولفتت إلى أن النادي حقق إنجازات عدة، مثل تخريج فريق الشرقي للموسيقى، الذي وصل إلى مرحلة متقدمة في برنامج المواهب "عرب غوت تالنت"، وكذلك تخريج بعض المواهب والفرق المشاركة في برامج المواهب العربية المتعددة، سواء في الموسيقى وفنونها أو في القدرات الإعلامية.

ويعمل النادي على تدعيم المسيرة التعليمية عبر تخفيف جمود العملية التعليمية التقليدية، وإعطاء مجال أوسع للطلبة للتعبير عن مواهبهم وأفكارهم الإبداعية ومنحهم في الوقت نفسه الدعم الكافي والمعلومات التي تتناسب معهم.

ويطمح القائمون على النادي إلى جعله المؤسسة الأولى في اكتشاف واحتضان المواهب الفلسطينية والوصول بها إلى مستويات عالمية، وتوسيع رقعة عمله لتصل إلى مدن الضفة الغربية، واستقطاب المواهب الفلسطينية الموجودة في مختلف دول العالم بالتنسيق مع الجهات المختصة.

المساهمون