"خرجوهم" حملة حقوقية للإفراج عن أطفال مصر المعتقلين

26 فبراير 2018
حملة مصرية للإفراج عن الأطفال المعتقلين (فيسبوك)
+ الخط -
دشّن نشطاء وحقوقيون في مصر، اليوم الاثنين، حملة تحت شعار "خرجوهم"، للمطالبة بالإفراج عن جميع الأطفال المعتقلين في السجون المصرية، والتي تهدف لإخراج الأطفال خارج الصراع السياسي القائم.

وكتبت المحامية المصرية سوزان ندى، إن هدف الحملة هو التعريف بقضية الأطفال المعتقلين في سجن البحيرة والذين تم ترحيلهم إلى سجن المنيا، وقالت "لم تنتهِ رحلة الانتهاكات بتغريب 9 معتقلين من البحيرة إلى سجن المنيا شديد الحراسة سيئ السمعة قبل نحو شهر، بل كانت البداية بتسكينهم في غرف غير آدمية حتى الآن، حيث لا توجد دورات مياه أو بطانيات تمنع عنهم برد الشتاء، بل وصل الأمر إلى حفلات التعذيب المستمرة التي تسببت بكسْر أسنان أحدهم".

وروى المحامي محمد حسنين، قصة الطفل المعتقل عمار محمد إبراهيم، والمحكوم بـ15 سنة سجنا، مضت منها 3 سنوات ونصف فقط. وقال "عمار اتقبض عليه وهو عنده 17 سنة. دلوقتي عمار في كلية الدراسات الإسلامية، اتحكم عليه في قضيتين. واحدة منهم مظاليم وسط البلد، وخد فيها 10 سنين، والتانية خد فيها 5 سنين. عمار وأطفال كتير زيه أعمارهم بتضيع في السجون. اتكلموا عنهم، طالبوا بحريتهم، خرّجوهم برا الصراع السياسي".

كما نشر حسنين تفاصيل وقائع القبض على طفلين آخرين قبل يومين، وهما الطالب محمد فوزي السماك (17 سنة)، والطالب محمد عبد العزيز أبو الريش (17 سنة)، واللذان ألقي القبض عليهما من منزليهما في مدينة حوش عيسى، شمال القاهرة، ولم يعرضا على النيابة حتى الآن.
أحد أهالي الأطفال المعتقلين شارك في الحملة بقصة "الطفل الراجل"، على حد وصفه، وقال "اسمه أكرم. من أجمل الناس لو اتعاملت معه تعرف إنك بتتعامل مع رجل في ثوب طفل، بيرسم وعنده موهبة، واللي اتعرض له أكرم لو اتعرضله ناس كبار كانوا اتجننوا. أكرم اعتقل بتهمه كوميدية وهي بث المناخ التشاؤمي وسط الشعب. ووزير الداخلية أعلن القبض عليه في مؤتمر صحافي، وقال إنهم قبضوا على اللي بيحبط الناس. ورغم أن أكرم اتقبض عليه إلا إن الناس لسه محبطة. أكرم أمه ماتت بالسرطان وهو داخل السجن. أكرم لسه بيضحك وبيرسم. خرجوا أكرم قبل ما طفولته كمان تموت".

وفي مصر، لا يوجد حصر دقيق بأعداد الأطفال داخل السجون ومقار الاحتجاز المختلفة، عدا الحصر الذي جاء في التقرير الأممي الصادر عن الفريق المعني بالاعتقال التعسفي في الأمم المتحدة في فبراير/شباط 2017، والذي أشار إلى أن عدد الأطفال الذين قامت قوات الأمن المصرية باعتقالهم أكثر من 3200 طفل تحت سن 18 سنة، منذ يوليو/تموز 2013 وحتى نهاية العام الماضي، جلّهم إن لم يكن كلهم، تعرضوا للمعاملة الوحشية والتعذيب والضرب المبرح داخل مراكز الاحتجاز.
دلالات