المقدسيان أبو عيشة وأبو صبيح "مش طالع...باق في القدس"

ينوي الشابان المقدسيان، سامر أبو عيشة وحجازي أبو صبيح، كسر ما يحاول الاحتلال الإسرائيلي فرضه من عقاب وخطوات قمعية على الشباب في مدينة القدس المحتلة، وبلداتها، لا سيما في الهبة الجماهيرية الحالية.

ولليوم الثالث على التوالي يواصل أبو عيشة وأبو صبيح اعتصامهما أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة، وذلك رفضاً لقرار الإبعاد عن مدينة القدس إلى الضفة الغربية المحتلة، والذي أصدرته بحقهم شرطة الاحتلال.

ويقول أحد الشابين المعتصمين، سامر أبو عيشة، لـ"العربي الجديد" قرار إبعادنا عن المدينة مرفوض تماماً، وسنواصل الاعتصام حتى إلغائه بشكل نهائي، والبقاء في مدينة القدس بعيداً عن تلك القرارات التي يريد الاحتلال أن يمررها بحق شبان المدينة.

وينوي أبو عيشة، ورفيقه أبو صبيح، أن يضعا حجر الأساس لسياسة مقدسية جديدة ترمي لرفض الاحتلال في مدينة القدس بحد ذاته وممارساته القمعية الكثيرة، إذا سيكون الاعتصام بحسب أبو عيشة بداية الخطوات الاحتجاجية، مبيناً أنهم سيعقدون اجتماعاً مع الصليب الأحمر الدولي لوضع الخطوط العريضة لتلك الخطوات.

اقرا أيضاً: آلاف الفلسطينيين يشيعون جثمان الشهيدة مهدية حماد برام الله

وأضاف: "بدأنا بالاعتصام والتضامن اليومي، وبعد اجتماعنا مع الصليب الأحمر غداً الإثنين سيتم الاتفاق على فعاليات تعقد بشكل أسبوعي من أمسيات وفعاليات ثقافية وندوات لها علاقة بعمليات الاعتقال، واستعادة جثامين الشهداء، وسياسة هدم البيوت، وعمليات اعتقال الأطفال، وسنستمر في ذلك حتى ينتهي القرار وقضية إبعاد الشبان المقدسيين عن المدينة".

لافتاً إلى أن هذه الخطوات ستكون بداية تحد شبابي يرمي إلى كسر سياسات الاحتلال بشكل عام، والتي يسعى من خلالها إلى التطهير، وإفراغ المدينة من سكانها، وإبعاد الشباب عن خط المواجهة مع جنود الاحتلال داخل مدينة القدس المحتلة.

ومنذ بداية الهبة الجماهيرية الفلسطينية، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ستة أوامر إبعاد عن مدينة القدس المحتلة، إضافة إلى تهديد العشرات من شباب المدينة بالقرار ذاته في ظل تواصل الهبة والخطوات المساندة لها.

وكان ما يسمى بقائد المنطقة الداخلية لشرطة الاحتلال بمدينة القدس المحتلة قد أصدر قراراً يقضي بإبعاد الناشط الصحافي، سامر أبو عيشة، عن مدينة القدس المحتلة لمدة خمسة أشهر ضمن ملف سري رفضت سلطات الاحتلال الإفصاح عنه لمحاميه الخاص.

واعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الصحافي أبو عيشة في التاسع عشر من آب/ أغسطس الماضي، وخضع للتحقيق لمدة أربعين يوماً، قبيل إطلاق سراحه في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بتهمة السفر إلى دولة معادية، وفرض عليه الحبس المنزلي، حتى انتهاء الإجراءات القانونية بحقه، لتسلمه بعد شهرين من حبسه منزلياً.

بينما سلمت شرطة الاحتلال الشاب حجازي أبو صبيح قرار الإبعاد بعد اعتقاله في وقت سابق، وتذرعت بأن قرار إبعاد الشابين ضروري للحافظ على أمن الدولة وسلامة المجتمع، والحفاظ على النظام العام، وهذا ما يرفضه الشابان، وسيواصلان الاعتصام حتى إلغائه تحت شعار "مش طالع... باق في القدس".

اقرأ أيضاً: استشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال بعد تنفيذهما عملية طعن