مصر: حملة دعم رداً على اعتقال طاهر مختار وناشطين

16 يناير 2016
الطبيب طاهر مختار في إحدى التظاهرات (تويتر)
+ الخط -


" المتهم المثالي والثائر الذي لا يستطيع أحد أن يهدده أو يستدرجه.. طاهر مختار خرج من التحقيق اليوم، وهو يعلم أنه سيُحبس.. لم يكن لديه مشكلة.. خرج مبتسما وراضيا وقويا"، هكذا وصف المحامي الحقوقي، مالك عدلي، الطبيب المصري المعتقل، طاهر مختار أثناء التحقيق معه بنيابة عابدين بالقاهرة، بتهمة "المشاركة في ثورة 25 يناير".

كانت قوات أمن مصرية، قد ألقت القبض على مختار، وحسام الدين حمّاد وأحمد حسن من منازلهم، واستمرت تحقيقات الأمن الوطني معهم لمدة 9 ساعات، قبل عرضهم على نيابة عابدين التي قررت حبسهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات، بتهمة حيازة منشورات تدعو لقلب نظام الحكم، وتم تحرير محضر رقم 498 لسنة 2016 جنح عابدين.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر"، انتشر وسم #الحرية_لطاهر_مختار و#أنا_شاركت_ف_ثورة_يناير، تضامناً مع الطبيب المصري، واستهجاناً للتهم الموجهة له.

والطبيب طاهر مختار، هو عضو بلجنة الحريات بنقابة الأطباء المصرية، وعضو بحركة الاشتراكيين الثوريين، ومن مؤسسي حملات الحق في الصحة في أماكن الاحتجاز، والحرية للجدعان، ومقاطعة إسرائيل، وهي حملات حقوقية لها وجود قوي في الساحة السياسية والحقوقية المصرية.

بدورها، أصدرت نقابة الأطباء المصرية، بياناً طالبت فيه بالإفراج الفوري عن الطبيب المحتجز، مؤكدة أن المطبوعات والبيانات التي تخص الأحوال الصحية للمحتجزين المضبوطة مع طاهر، لأنه "مكلف من قبل مجلس النقابة كعضو بلجنة الحريات بمتابعة ملف الأحوال الصحية للمحتجزين، وهو الملف الذي بذل فيه الدكتور طاهر مجهودات متميزة في الفترة الأخيرة".



وكانت الأحراز التي تضمنها المحضر، عبارة عن جهاز "لاب توب"، موبايل خاص بالطبيب طاهر مختار، موبايل خاص بالطالب أحمد حسن، جهاز كمبيوتر ولاب توب وجهاز فولتميتر وأدوات إلكترونية خاصة بالطالب حسام الدين حماد، ومجموعة من الأوراق مكتوب عليها شعارات مثل: "الإهمال الطبي في السجون".

وأجرى الطبيب المصري محمد شفيق، اتصالاً هاتفياً مع طاهر بعد التحقيق معه، فأوصاه الأخير بـ"إبلاغ كل الزملاء والرفاق والأصدقاء وكل المهتمين به، بعميق شكره وامتنانه لمجهوداتهم ودعمهم"، مؤكداً أن طريقة تعامل قوات الأمن معه، اختلفت بعد الضغط والزخم الإعلامي، وأن إحدى التهم التي تم توجيهها له، هي المشاركة بأحداث ثوره 25 يناير 2011".



طاهر مختار، لم يكن الوحيد الذي طاولته يد الأمن قبل أيام من الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، فقد سبق ذلك، القبض على العشرات من أعضاء حركة 6 إبريل وأولتراس والاشتراكيين الثوريين والطلاب.

اقرأ أيضاً: مقتل معتقل بسبب الإهمال الطبي في مصر
المساهمون