نشطاء موريتانيون يطلقون حملة للحد من حوادث السير

نشطاء موريتانيون يطلقون حملة للحد من حوادث السير

08 اغسطس 2016
الحملة تهدف إلى الحد من حوادث الطرقات (العربي الجديد)
+ الخط -

أطلق نشطاء في موريتانيا حملة "معاً للحد من حوادث السير"، وذلك لمواجهة خطر حوادث الطرقات التي أدت إلى سقوط عشرات الضحايا خلال الأيام الماضية.

ووزع النشطاء منشورات على السائقين، وأطلقوا حملة تدوين عبر وسائل التواصل الاجتماعي من خلال وسم ‫#‏معا_للحد_من_حوادث_السير، إضافة إلى تسيير قافلة تطوعية لترميم بعض الحفر الخطيرة على طريق "الأمل"، أطول طريق معبّد يربط العاصمة نواكشوط بمدن الداخل الموريتاني.

ويعاني هذا الطريق، الذي أنجز في سبعينيات القرن الماضي، من تآكل بعض المقاطع فيه، ما أدى إلى حوادث سير خطيرة أودت بحياة مئات الموريتانيين على مدى السنوات الماضية.

وستتضمن الحملة، بحسب بيان صادر عنها، اليوم الاثنين، أنشطة متنوعة خلال الأيام والأسابيع القادمة، للتوعية بمخاطر حوادث السير التي تفاقمت خلال الأيام الماضية، تزامنا مع موسم الإجازات في موريتانيا، حيث سقط عشرات القتلى خلال الأيام الماضية.

محمد الأمين ولد الفاظل، أحد مؤسسي المبادرة، قال إنّ "الحملة غير سياسية، وهي مفتوحة للجميع، وقد شارك فيها مدوّنون وكتاب وموظفون وشباب، وتهدف إلى الحد من حوادث السير التي أصبحت تحصد الكثير من الأرواح وتتسبب في كثير من العاهات المستديمة، فضلا عن الخسائر الاقتصادية الجسيمة والآثار النفسية".



وأضاف، في تصريح لـ"العربي الجديد"، "ليست هناك أسرة موريتانية إلا ولها ذكريات أليمة مع حوادث السير، ولذلك فنحن أصبحنا بحاجة ماسة إلى حملة وطنية تواجه هذه الكارثة، وتعمل على الحد من حوادث السير".

وشدد ولد الفاظل على مسؤولية الحكومة فيما يتعلق بترميم الطرق، وتفعيل نقاط التفتيش، والصرامة في منح رخص السياقة، ومعاقبة كل من يخالف قوانين السير. كما تستهدف الحملة السائقين من خلال التوعية للحد من السرعة واحترام قوانين السير.

وتسعى الحملة، بسحب ولد الفاظل، إلى "توعية المواطن العادي بضرورة مقاطعة السائقين الذين يُفرطون في السرعة ولا يحترمون قوانين السير".

وقد شهدت السنوات الأخيرة ارتفاعا مهولاً في حوادث السير، حيث تجاوزت 4000 حادث، بحسب تقارير إعلامية موريتانية، فيما بلغ عدد الضحايا سنويا ما يقارب 250 قتيلا ومئات الجرحى. 

وبحسب تصريحات سابقة لوزير التجهيز والنقل حينها، إسلكُ ولد أحمد إزيد بيه، فقد بلغت حصيلة حوادث السير عام 2014، 5843 حادث سير، أسفرت عن أضرار بشرية تقدر بحوالي 1850، من ضمنها 219 حالة وفاة.

وقال الوزير إن قطاعه نجح في تقليص نسبة الحوادث نتيجة "تأثير طول الشبكة الطرقية، وزيادة عدد السكان، وتسهيل منح رخص السياقة، فقد تم تقليص حوادث السير التي تتسبب في حدوث الأضرار الجسدية والمادية". 

بحسب إحصائيات الدرك الوطني في موريتانيا، فقد شهد عام 2013 أكثر من 653 حادث سير، خلفت 130 قتيلاً وأكثر من 1097 جريحاً، 360 منهم جراحهم بالغة الخطورة.
وفى عام 2014 شهدت موريتانيا أكثر من 536 حادث سير، خلفت 138 قتيلا وأكثر من 944 جريحا، 305 حالاتهم حرجة و639 منهم حالاتهم عادية.